حينما تشتد حرارة الصيف وينتهي العام الدراسي تبدأ مخططات الأسر السعودية في البحث عن ملاذ آمن ومكان جميل ترتاح فيه النفس وتأنس الروح مع الأهل والأحباب . وليس هناك على وجه الأرض أجمل ولا أروع من ربوع الوطن وإن كانت أرضنا في معظم مدن المملكة خلال فترة الصيف تعاني من ارتفاع درجات الحرارة ولكن من نعم الله علينا أن مملكتنا مترامية الأطراف شاسعة المساحة متباينة في درجات الحرارة مابين مرتفع جدا الى معتدل الى بارد ممطر منعش في بعض مرتفعات مملكتنا في الجنوب. وهناك من لا يأنس إلا على شواطئ البحر ، فللبحر أسراره وسحره التي يعرفها جيدا كل من ارتاد أعماقه وشاهد روعة عالمه الخاص وكنوزه الثمينة والرائعة الجمال .ونحن هنا في المملكة ننعم بشواطئ تطل على الخليج العربي في المنطقة الشرقية وأخرى على ضفاف البحر الأحمر حيث جدة عروسه وينبع لؤلؤة نادرة الجمال وغيرهما من المدن الساحلية على امتداد شواطئ هذا البحر الذي يحدنا غربا. سأفرد الحديث عن ينبع التي لها مكانة خاصة كوني أعيش على أرضها وأتابع بحرص كل المتغيرات فيها ، ولأنها اليوم محط الأنظار بعد زيارة مباركة من سمو أمير المنطقة- الذي يوليها اهتماما كبيرا ويخصها بزيارات متعاقبة على مدار العام-،ومرافقة رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار في افتتاح السوق الشعبي والواجهة البحرية في الآونة الأخيرة . فينبع تستحق أن نلتفت إليها كمقصد جميل للسياحة على مدار العام وقضاء أجمل الأوقات على ضفاف بحرها الجميل وشواطئها الرائعة ، والمتأمل والمتابع لحركة التطور السريع في ينبع والنشاط الكبير الذي تشهده هذه المدينة يدرك في واقع الأمر أن هناك جنودا مخلصين يعملون بدأب شديد وحرص كبير على تقديم أفضل الخدمات لنشهد هذا التغير الملموس والواضح في شوارعها وطرقها ناهيك عن تعدد المهرجانات التي تقام في مختلف المناسبات والاعلان عنها بشكل مستمر وبمشاركة شعبية كبيرة من كافة أفراد المجتمع، كل هذا له دلالة قوية على وجود أشخاص مميزين يعملون بصمت وإخلاص شديد وحرص كبير على دعم وتنشيط السياحة في ينبع انهم رجال أوكلت اليهم مهام بلدية ينبع وعلى رأسهم سعادة أمين البلدية الحالي الذي منذ تولى مهام عمله وإدارته الحكيمة واضحة وضوح الشمس والكل يلحظ هذا التغير لمصلحة ينبع وأهلها ويستحق كل الإشادة بجهوده وعطائه المميز ، وأهل ينبع وزوارها ومن يقصدون السياحة فيها يأملون في المزيد من المشاريع التنموية والاستثمارية على ضفاف البحر الأحمر بينبع . بنظرة يملؤها كل التفاؤل ،غداً أيام مشرقة ستشهدها محافظة ينبع وستزدهر فيها كافة مناشط الحياة وستكون عامرة بالزوار والمرتادين لشواطئها وستدخل هذه المحافظة الحالمة عالم المدن الساحلية العالمية التي يقصدها محبو البحر وعشاق أسراره وخاصة البحر الأحمر الذي يمتاز بشعبه المرجانية الجميلة التي لايضاهيها جمال في عالم البحار .