* «إنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وَضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ» الأرجح أن -بكة- اسم لموضع البيت، ومكة اسم للبلدة كلها حرماً وحلاً.. وقيل غير ذلك. * «وَأَنتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ» أي خير من يبقى بعد كل من يموت. * «وَإذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا» الملك الكبير استئذان الملائكة عليهم، وفي هذا من إكرام الله لصالحي بني آدم ما تتعلق القلوب بمثله. * «فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى». الآية في الحديث عن فرعون وكفره، والآخرة قوله: «أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى» والأولى قوله: «مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إلَهٍ غَيْرِي» وبين القولين قرابة أربعين سنة. * «وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ». العرب تكني باليد عن النعمة، وباللسان عن الثناء، وبالقدم عن السعي، عليه فالمراد هنا بقدم الصدق العمل الصالح، وهو قول مقاتل بن سليمان واختاره ابن جرير وإليه أميل والعلم عند الله. * في قوله تعالى حكاية عن عزيز مصر: «وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ» ثم قوله جل ذكره حكاية عن نبيه يوسف «مَعَاذَ اللَّهِ إنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ» دلالة على أن المؤمن يراعي حق ربه وحق المخلوقين، وأن الشرفاء خير من يحفظون الجميل ويكافئون على المعروف، قال الشافعي رحمه الله «الحر من راعى وداد لحظة». * قوله سبحانه: «مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ». قال أهل التفسير «لا يعلم أن أحدا غصَّ باللبن قط».