الدكتور سليمان الرحيلي الأستاذ بجامعة طيبة وعضو المجلس البلدي أرجع سبب الفقر للنسبة العالية من السجناء التي تصل ل 50% أحيانا، وهو سبب ليس بالصعب علاجه فنحن قادرون وفقاً لإمكاناتنا على العلاج، والخطورة كل الخطورة في ترك الفقر في بعض البيئات في مجتمعنا يعيش ويستمر ويطول ومن ثم ستكون الآثار وخيمة على المجتمع. ويضيف لعله من المناسب هنا ذكر مجموعة من الحلول منها: أهمية شمول الأعمال الخيرية والأوقاف ومؤسساتها لكل الفقراء بالمنطقة ومحاولة تحويل كثير من أنشطتها وجهودها إلى برامج ومشاريع منتجة ومستمرة بدل الرمزية في العطاء او الانقطاع في المساعدة، ولن نعدم الوسيلة والسياسة التي نطور بها تلك المؤسسات والرقي ببرامجها، ومنها إعداد الفقراء بمختلف فئات أعمارهم وجنسهم رجالا ونساء وإحلالهم بدل العمالة بالمنطقة وان تكون سياسة الإحلال للفقراء مكانهم واضحة وسهلة، إذ أن كثيراً من الأعمال التي تقوم بها العمالة في القطاع العام والخاص مناسبة لفقراء مجتمعنا وعاطليه. وأخيرا لقد آن الأوان للتفكير جدياً في بدء مشاريع السكن المنتج لأبناء المنطقة خارج النطاق العمراني للمدن، حيث آن أن يستفاد من الأراضي الشاسعة الواسعة وتنظيمها وبيعها على الفقراء بمساحات مناسبة بسعر المثل أو حتى بأقل ليتخذها هذه الفئات في المجتمع سكناً ومصدر غذاء وتوفيرا لما تنتجه يومياً من خضار وبيض يكفي العائلة، وقد يسهم في التوفير عليها وربما رفع دخلها بما تبيعه من فائض عنها وسياسة السكن المنتج متبعه في كثير من المجتمعات مثل الصين وشرق أوروبا وحتى بعض دول إفريقيا بدل ترك تلك الأراضي عرضة للتعديات والعشوائية في الوقت الذي يمكن أن تسهم بفعالية في معالجة الفقر.