ذات قراءة في جريدة البلاد السعودية “أيام زمان” استرعى انتباهي خبر صحفي مؤداه ان الجهات ذات العلاقة “وكالة الوزارة للجوازات والجنسية” يومئذ بصدد البحث عن مقر لائق لإدارة جوازات جدة غير المبنى الذي تحتله الآن، بالطبع مضى على الخبر ربما قرابة (ثلث قرن) والجوازات ما برحت في مكانها المختنق اصلاً لصغر حجمه من جهة وعشوائيته ووجوده في منطة مزدحمة من جهة أخرى.. لم يتوافر لدي الوقت لإجراء بحث عن حملة التصريحات الصحفية التي أدلى بها مديرو الجوازات الذين تعاقبوا على هذه الإدارة العتيدة التي يحتاجها المواطن والمقيم والتي كانت جميعها تصب في اتجاه البحث عن مبنى أكبر وأوسع في منطقة مفتوحة وغير مزدحمة في شمال جدة لكن يبدو أن التصريحات كافة ذهبت أدراج الرياح وبقيت إدارة الجوازات في مكانها الذي يبدو أنه يزداد اختناقاً ، فمكاتب الخدمات والمعقبون وكتبة المعاريض يحوطون بالمبنى من كل حدب وصوب حتى يتعذر على المشاة الانتقال من مكان إلى آخر إلا بشق الأنفس.. أما ما يتعلق بمواقف السيارات فحدث ولا حرج، لا يوجد موطئ سيارة في الاتجاهات الأربعة، وإذا ما قررت مراجعة هذه الإدارة فعليك “بالتاكسي” لإنهاء أعمالك. لقد ذهبت لهذه الإدارة لأمر بسيط جداً تجديد إقامة فردية لحارس بعد اتمام نصف الإجراءات اليكترونياً كتسديد الرسوم وإجراءات البصمة وملء الاستمارة الورقية التي لا بد من التأشير عليها من طرف المسؤول كي تمضي في طريق الإنجاز . وأتساءل ببراءة وصدق كيف نتحول للإدارة الإليكترونية طالما أن هناك حاجة للتوقيعات والإجراءات الورقية التي قد تعيق أي تقدم إليكتروني مأمول. مهما يكن من أمر فمديرية الجوازات تحتاج إلى تحرك كبير من قبيل فتح المزيد من منافذ الخدمة السريعة في شمال وشرق وجنوب جدة ولو مؤقتاً إلى أن ترتب الأوضاع الدائمة لفروع متكاملة للجوازات.. إن فرع الجوازات في مركز التحلية يقوم بتأدية بعض الخدمات وليس كلها ورغم توافر التجهيزات الإليكترونية إلا أن ذلك لا يكفي خاصة عندما يتدخل العنصر البشري لفرض القواعد البيروقراطية والبحث عن توجيهات من جهات أعلى لتقديم خدمة أبسط من البسيطة. إن تجربتي مع مركز الخدمة هذا كانت مريرة ذلك ما دفعني إلى مراجعة الإدارة التي أنجز فيها العمل على وجه السرعة في أقل من (10 دقائق) فشكراً لمساعد المدير العميد محمد عايض الوهبي (أبو فواز) الذي لم يدخل عليه مراجع في مكتبه إلا وخرج راضياً غير متبرم وشكراً للآخرين من الرائعين في تلك الإدارة الذين يحاولون تأدية الواجب على النحو الأمثل. * ضوء لا ترمِ حجراً في البئر التي تشرب منها