يطمح المدرب الفرنسي بول لوغوين الى تعويض خيبة امل كأس الامم الافريقية الاخيرة في انغولا عندما يقود المنتخب الكاميروني لكرة القدم في نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب افريقيا من 11 يونيو الى 11 يوليو المقبلين. وكانت الجماهير الكاميرونية العاشقة للكرة المستديرة تعلق امالا كبيرة على لوغوين لقيادة الاسود غير المروضة الى لقب قاري خامس بعد 1984 و1988 و2000 و2002، خصوصا بعد المشوار الرائع في التصفيات ونجاحه في انتشال الكاميرون من المركز الاخير للمجموعة الاولى الى صدارتها، بيد ان الرياح جرت بما لا تشتهي سفنها وخرج رجال لوغوين من الدور ربع النهائي على يد مصر حاملة اللقب وعقدة الكاميرون في العرسين القاري والعالمي كونها تغلبت عليها 1-صفر في المباراة النهائية لعام 2008 في غانا، وكانت حرمتها من بلوغ مونديال المانيا 2006 بارغامها على التعادل في الجولة الاخيرة من التصفيات. لجأ الاتحاد الكاميروني الى خدمات المدرب السابق لباريس سان جرمان الفرنسي لوغوين في يوليو 2009 لانقاذه من المأزق الذي وضع نفسه فيه بعد مباراتين من التصفيات فخلف المدرب المؤقت توماس نكونو الذي استلم المهمة بعد رحيل الالماني اوتو بفيستر في شهر مايو. وكان العقد بين الطرفين يمتد لستة اشهر فقط بيد ان تألق لوغوين في التصفيات دفع الاتحاد الكاميروني الى تمديده حتى نهائيات كأس العالم. ولم يصبح لوغوين بطلا قوميا على الرغم من قيادته الاسود غير المروضة الى النهائيات، لان الكاميرون وبكل بساطة لم تغب عن العرس القاري سوى مرة واحدة وكانت في النسخة الاخيرة في المانيا 2006، وذلك منذ انجازها التاريخي في مونديال ايطاليا عام 1990.