اشتكى عدد من زوار بيت الله الحرام من تطاير الأتربة بالمنطقة المركزية حين توجههم لأداء الصلوات بالمسجد الحرام يوميا . وارجعوا أسباب ذلك إلى عدم تغطية قائدي الشاحنات للأحواض الخاصة بتحميل الأتربة التابعة لمشاريع توسعة المسجد الحرام بداخلها . وطالبوا بضرورة رش المناطق التي تطاير منها الأتربة وتغطية أحواض الشاحنات وإيقاع أقصى العقوبات بحق كل مخالف وتخوّف الزوار من تطاير الأتربة حيث تؤثر على حياتهم الصحية حيث يعاني منهم بأمراض مختلفة يأتي منها أمراض الربو والحساسية وغيرها من الأمراض التي تسببها الأتربة إضافة إلى أن الزوار والمعتمرين يتمنّون أن تكون الأجواء المحيطة بالمسجد الحرام صحية 0 يقول الزائر محمد خالد الحليفي انه يتوجه يوميا لأداء الصلوات بالمسجد الحرام مرورا بمنطقة حارة الباب مستخدما الكمامات الصحية بوضعها على الوجه خوفا على تأثر صحته حيث يعاني من أمراض الربو وقال بأن السبب في ذلك تطاير الأتربة من الشاحنات غير المغطاة مما جعلها تتناثر بالأجواء المحيطة بالمسجد الحرام وان أسباب ذلك يعود لضعف رقابة الجهات المعنية لتلك الشحنات !! وأدى ذلك الى تضرر صحة زوار بيت الله الحرام واقترح ضرورة رشّ الأراضي بالمياه لتثبيت الأتربة ومتابعة الشحنات وضرورة وضع الأشرعة لتغطية الردميات 0 فيما قال الزائر يوسف ناظر بيت المال : إن الكثير من الشاحنات أثناء مرورها غير مغطاة بالأشرعة المانعة لتطاير الأتربة وكان ذلك واضحا وجليا وقال بأن هناك الكثير من الزوار والمعتمرين فضلوا أداء الصلوات بالمساجد الأخرى وهناك من غادر مسكنه وقام بالاستئجار بالمناطق الأخرى المحيطة بالمسجد الحرام وطالب بيت المال بتواجد مكثف للأجهزة الرقابية لمتابعة وضع تلك الشاحنات 0 وأبان نواز محمد يوسف بأن المحلات التجارية كان أيضا لها النصيب الأكبر من تضررها بتطاير الأتربة حيث تسببت بمنع سلوك زبائنهم الطريق المؤدي بالمسجد الحرام كما أدى ذلك إلى إغلاق عدد طفيف من المحلات التجارية حيث تضررت اقتصاديا وتوافق مطالبه مع الآخرين بإيجاد حل جذري لمنع تطاير الأتربة وذلك بتكثيف المراقبة من الجهات المعنية ويأتي منها إدارة مرور العاصمة المقدسة وصحة البيئة التابع لأمانة العاصمة المقدسة 0 من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لإدارة مرور العاصمة المقدسة الرائد فوزي الأنصاري ان هناك تواجدا مستمرا لإدارة المرور بموقع الشاحنات وأنه تم إصدار مخالفات مرورية للمخالفين وأن هناك متابعة مستمرة لوضع الشاحنات والتشديد عليهم بضرورة وضع الأشرعة لمنع تطاير الأتربة0 وقال مدير الإدارة العامة لصحة البيئة الدكتور محمد فوتاوي بامانة مكة : إن متابعة وضع الاتربة يدخل ضمن نطاق البلديات التابعة لها المواقع التي تطاير منها الأتربة بمتابعة المشكلة ومخاطبة مدير المشروع بضرورة التشديد على المقاولين بمتابعة آلياتهم وتغطيتها بالأشرعة وأيضا الرش المستمر للأراضي لمنع تطاير الأتربة وذكر بأن لا خوف على محلات المواد الغذائية لانحسارها بالمناطق التي تشهد مشاريع حيوية وأن هناك متابعة مستمرة بإعداد التقارير ومتابعتها أولا بأول0