قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان رسالة ايران الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مليئة ب "الثغرات"، فيما نقلت وكالة “انترفاكس” الروسية للانباء امس عن سفير ايران في موسكو قوله ان طهران ستعيد النظر في اتفاق مبادلة الوقود اذا اتفقت القوى الكبرى على فرض مزيد من العقوبات عليها. وقال السفير محمود رضا سجادي: «اذا فرضت عقوبات جديدة سيكون واضحا للشعب الايراني ان مجموعة خمسة زائد واحد تخفي نوايا شريرة وتسعى من اجل اهداف سياسية. وهذا سيجبرنا على اعادة النظر في اتفاقات طهران.» وبموجب اتفاق مع تركيا والبرازيل سترسل ايران 1200 كيلوجرام من مخزونها من اليوارنيوم منخفض التخصيب الى تركيا مقابل الحصول على قضبان وقود لتشغيل مفاعل للابحاث الطبية في طهران. وقال سجادي «نعتقد انه بهذا (الاتفاق) أظهرت ايران نواياها الحسنة. بعد كل هذه الوساطة من جانب البرازيل وتركيا ودول أخرى نعتقد انه من غير المنطقي الحديث عن عقوبات جديدة”. من جانبه، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية علي اكبر صالحي ان الامريكيين كانوا يتوقعون بان تعود البرازيل وتركيا من ايران خالية الوفاض ولكنها فوجئت باتفاق الدول الثلاث وهذا هو سبب رد فعلها غير المدروس . واضاف صالحي ردا على سؤال حول ما اذا كان القبول باقتراع تبادل الوقود النووي تراجعا من قبل ايران ان ملف تبادل الوقود النووي وعدم ثقة ايران بالغرب تأتي لمواقفها السابقة. واوضح: لدينا خمسون طنا من اليورانيوم في فرنسا لم يتم استعادتها حتى الان كما ان امريكا تسلمت قبل 26 عاما ثمن الوقود النووي المخصص لمفاعل الابحاث في طهران ولكنها لم تسلمنا الوقود حتى الان، وفي مثل هذه الظروف ما هي الضمانات الموجودة لكي نسلمهم الوقود المنخفض التخصيب المتوفر لدينا، ونضمن تسلم الوقود المخصب بنسبة 20 بالمائة. وختم بقوله: لذا تقرر في النهاية ان نسلم تركيا 1200 كلغ من الوقود منخفض التخصيب ليبقى لديها كأمانة الى ان نستلم الوقود المخصص لمفاعل الابحاث في طهران عبر تركيا. يأتي ذلك فيما قالت كلينتون امس انها اجرت محادثات بناءة مع الصين بشأن “ملاحق” لقرار مقترح لمجلس الامن يفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي. وقالت كلينتون للصحفيين ان اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي اقترحته ايران على الوكالة الدولية للطاقة الذرية به نواقص. وتزور كلينتون الصين مع وفد رفيع المستوى لمدة يومين لاجراء محادثات في اطار الحوار الاستراتيجي الاقتصادي الامريكي الصيني. على صعيد آخر، واصلت ايران تعنتها بشأن الجرز الاماراتية التي تحتلها، حيث زعمت امس ان دول مجلس التعاون تتدخل في شؤونها الداخلية، عبر تصريحات المسؤولين الخليجيين حول الجزر الثلاث طنب الكبرى والصغرى وابو موسى. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست أن الجزر الثلاث في الخليج جزء لا يتجزأ من الأراضي الايرانية، متهما البيان الذي صدر عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الاحد الماضي في جدة بأنه “تدخل” في شؤون ايران الداخلية. وجدد برست مزاعم ايران حول “ملكيتها للجزر الثلاث على مر العصور”.