وإنّ غدا لناظره قريب .. وليس في الأمر غرابة أو تشفيا، المرزوقي سيعلن غدا الرحيل عن كرسي الاتحاد المثخن دوما بالمشاكل، وهذا هو الاتحاد إن فاز مشكلة وإن خسر معضلة، والتعادل أقل من الطموح، والبعد عن منصات التتويج (جرم) في حق هذا الثمانيني، وليس له أن يتوعك أو يمرض، أو يغيب عن ساحة النزال، أو حتى لالتقاط الأنفاس .. معادلة غريبة، ومن الصعب فك (تشفيرها) وكل هذا وذاك يرزح تحت مظلة (ارضاء الناس غاية لا تدرك) ، وليت أن الاتحاديين يتخذون قرار الرئيس المقبل دون (معوقات) أو (منغصات) ونشر غسيل، كما حدث في الانتخاب السابق، الذي أوصل المرزوقي لكرسي العميد، ويفترض أن يتدارس الاتحاديون وتحديدا أهل الحل والرأي (ماهية) الرئيس المقبل ، ومن يستحق أن يتسلم (المفتاح)، ومن هي ادارته وماهي المقومات، وما نوع الامكانيات، وتحديد الأهداف، وشرح المرئيات، دون ترك الأمور على (الغارب) اتخاذا لمقولة الشاعر : دع الأمور تجري في أعنتها ولا تبيتن الا خالي البال ما بين غمضة عين والتفاتتها يغير الله من حال الى حال وما حدث في الموسم الماضي، ربما يكون أمرا فريدا وليس من المضمون أن يحدث، وشأن الاتحاد بالتأكيد كشأن غيره، وما يحدث في العميد قطعا لا يحدث في غيره كبُر أو صغر، واجتماع الغد يفترض أن يضع النقاط على حروفها، فاما استقالة صريحة أو بقاء، وبدء فوري بالعمل للموسم الجديد، وبالتأكيد أجندة الاتحاد (حبلى) بالمواضيع التي تحتاج حتمية (الحسم) فهناك المهم والأهم، ولا أظن أن الاستقالة بحاجة الى صياغة أشبه بالاعتذارات الدولية التي تندرج بين الثلاثية (قوي، ومتوسط، وضعيف). . وليتذكر من تهمهم مصلحة الاتحاد أنه انقضى قرابة الشهر على التوقف، ولا بد من البدء في ترتيب الاوراق، فالأهلي أوشك على اتمام كل مقومات العودة الجادة، والنصر رغم تعثراته، الا أنه يتحرك بلا هوادة، والهلال (مكتمل) ولكنه ينظر (يقظان – نائم ) لكل التحركات من حوله، ولا بد أن يظفر بصيد (معنوي)، قبل أن يكون (عناصري)، والشباب يجوب المعمورة بصمت، والباقون كل يبحث عن تأمين نفسه قبل حرارة الصيف، وقيظ الموسم الجديد. فماذا أنتم فاعلون يا رجالات الاتحاد غدا .. وهو اليوم القريب؟!