كشف 3 متّهمين برأتهم التحقيقات في القضية أن سرقة الحديد كانت تتم في وضح النهار بمستندات بعضها مزوّر والبعض الاخير سليم مشيرين الى انه تم التغطية على القضية ببيع الحديد لأكثر من شخص. واوضحوا أن مراقب بلدية المشاعر الذى كان أول من أبلغ عن السرقة تعرّض للنقل من موقعه ولم تكترث امانة العاصمة المقدسة الى ملاحظاته عن سرقة الحديد من مزدلفة !!. في البداية يقول ل (المدينة) (م.ع) ساهم ب (70) ألف ريال فى مساهمة الحديد:جاءني شخص يطلب مني المشاركة في مساهمة للحديد ارباحها كبيرة ومضمونة وأعطيته مبلغ (70) ألف ريال وبعد فترة بدأت المماطلة وشعرت أن فى الأمر غموضا وطلبت حقي والفوائد وهو مالم يتم وبعد فترة بسيطة تم إستدعائى للتحقيق فى إمارة منطقة مكةالمكرمة. وأضاف : قلت الصدق فى جميع التحقيقات أمام لجنة فى إمارة منطقة مكةالمكرمة وذكرت أن من استولى على الحديد لديه أوراق بأنه أشتراه من أمانة العاصمة المقدسة وأنا أشتريت منه ودفعت المبلغ لشخص معيّن إسمه(ر.ل) وقلت اننى لا أعرف (س.د.ع) وأنا صادق فيما ذكرت. وطالبت بحقى من(ر.ل) لأنه استلم منى مبلغ شراء الحديد، وهو الذى عرض عليّ الأمر فى البداية وقال المساهمة سليمة ولا يوجد عليها اي غبار، وأطلعنى على ورقتين واحدة خضراء والثانية صفراء مكتوب عليها (وزارة المواصلات) وعندما أقنعنى بوجود المساهمة قلت له أنا لا أعرف (س.د.ع) ولكن هذا مبلغ (70) ألف ريال وأنا أعرف فلوسى منك، وسلّمته المبلغ وأتصلت عليه بعدها بعشرة أيام أستفسر وقلت له: ماذا صار بخصوص المساهمة؟ فقال لي: (تفركشت)، ثم مرّنى وقال: هذا رأس مالك الذى دفعته، قلت له: أين المكسب ؟ فقال :حدثت مشكلة مع (س.د.ع) وصلت للجهات الأمنية !! فقلت له: يعنى بدأ بفلوسنا وعندما بدأت السيولة المالية تجرى في يديه أعاد لنا رأسمالنا فقط وهذا غير مقبول، وحتى اللحظة لاندرى عن قصة سرقة الحديد. بداية المراوغة ويضيف: قلت ل “ س. د. ع” أنت بدأت بفلوسنا ولما صارت السيولة فى يديك تركتنا، إذا كان وضعك سليم فنحن مساهمون معك من البداية، ولكن فوجئنا باتصاله بقسم الشرطة وتم أخذنا نحن الثلاثة وقال المحقق : (س.د.ع) مشترى، قلنا: لا ندرى عنه ولكن نحن أعطيناه حقنا للمساهمة معه وأخيرا أعطانا رأس المال بدون الأرباح !!، فقال: وصلك حقك قلت : ''نعم‘‘، فقال أكتب تعهدًا بأنك لاتتعرض لهذا الشخص مرة أخرى، فكتبتُ تعهدا بعدم التعرض للمواطن (س.د.ع) وأننا لاعلاقة لنا بالحديد. وزعم أن (س.د.ع) كان عندما يأتى لتحميل الحديد تقف معه دورية ولايتعرض له أحد، واضاف : لا أدرى كم كان يحمّل يومياً لكن يقوم بالتحميل فى ''تريلات‘‘ وقد وقعت بينه وبين من يبيع له الحديد فى جدة مشاكل وبقيت أربعة تريلات محملة ثلاثة أيام أمام مركزالشرطة من يوم الثلاثاء حتى السبت، وأطلقها مدير القسم يوم السبت، كيف.. لا أدرى !!، أضف إلى ذلك أن مشترى الحديد قدم شكوى لقسم شرطة النزلة بمحافظة جدة وتم سحب (س.د.ع) وأدخل التوقيف، ، استدعاء الإمارة وأضاف: تم استدعاؤنا نحن ثلاثة مساهمين فى إمارة منطقة مكةالمكرمة وقالوا: أنتم متهمون بسرقة الحديد من الجسر الأخضر، فقلت لهم: مادليل إتهامى ؟ فقالوا: وصلنا بيان بعدة أشخاص، سألتهم عن البيان فأطلعونى على ورقة ليس فيها أسماء وتوقيع أمام اسم مشابه لاسمى الأول فقلت لهم: هذا ليس اسمى ولاتوقيعى، وهذه الورقة مزوّرة وأنتم طلبتمونى بطريق الخطأ، فقالوا: ماذا تعرف عن الحديد الأخضر ؟ فقلت: لا أعرف عنه شيئا، ولكن يقال أخذه شخص له نفوذ لا أعرفه، وأخبرتهم بقصة الشراكة، واضاف: إن حديد الأمانة كان فى حوش بين جدران وحديد النقل كان فى حوش، وتم طلب المواطن (س.د.ع) وحضر وقال : نعم هذا الحديد أشتريته من وزارة النقل وعندى إثباتات عليه لكنها سرقت من سيارتى ومعنى هذا ان حديد النقل الذى أعترف بأخذه (س.د.ع) ليس لنا علاقة به وهو نفسه كتب تعهدا سابقا أننا نحن الثلاثة الذين نمثل أمام لجنة التحقيق بإمارة منطقة مكةالمكرمة ليس لنا علاقة بالحديد. وتم استدعاء إحدى الشخصيات التى أعترفت بأخذ الحديد مؤكدا انه لايعلم هل هو للأمانة أم لجهة أخرى لكنه أشتراه بموجب فواتير من مؤسسة، وأحضروا صاحب المؤسسة وأتضح أنه باعهم بموجب فاتورة من عنده وهو لايعرف شيئا عن الحديد وعلى ضوء هذه الفاتورة أخذوا حديد المسعى وخزّنوه فى جدة، وحققوا معنا لمدة أسبوعين حتى رمضان(1429ه) وكنت فى إجازة وطلبوا منى عدم مغادرة مكة حتى إكتمال القضية لكنى توجهت للديرة وبعد مباشرتى عملى وجدت خطابا قالوا فيه راجع البحث الجنائى وهناك اخبرونى بمراجعة الإمارة، وبعد إنتهاء التحقيق لم يعطونى أي خبر بنتائج التحقيق، وقابلت أحد المحققين أمام أحد المساجد وقلت: له أنتم حققتم معنا ولم تخبرونا بنتائج التحقيق وشوّهتم سمعتنا فى وسائل الإعلام وأمام زملائنا فى العمل، والآن نحن نطالب إما أن نكون مدانين ونحاكم أو أبرياء وتعطونا أوراق براءة، فقال لى المعاملة حفظت، فى صفر1430ه، وحتى تاريخه لا أدري ماذا حدث، وأخيراً عرفت أن (س.د.ع) تم الحكم عليه بثلاث سنوات، لكن من وردت أسماؤهم فى الكشوفات عددهم (25) شخصا، وفيهم اشخاص لم يحضروا سوى مرة واحدة. الأمانة لم تهتم !! من جهته يقول (م.ع) : إن موظفا بأمانة العاصمة المقدسة لاحظ شحن الحديد من الخط رقم (4) بالمشاعر المقدسة وأبلغ الأمانة بأن هناك أشخاصا يقومون بأخذ الحديد الموجود فى مزدلفة لكن الأمانة لم تلق بالاً للأمر !! وأكد متّهم آخر فى سرقة حديد المسعى ل(المدينة) ماذكره (م.ع) وقال: دفعنا مبالغ مالية على أساس مساهمات سليمة فى تجارة الحديد ولم نكن نعلم أن هناك سرقة لحديد المسعى وهو ماذكرناه فى التحقيق الذى أستمر معنا قرابة أسبوعين ولكن لم يتم إيقافنا إطلاقاً فى التوقيف الموحد أو السجن لكن طلب منا عدم مغادرة مكةالمكرمة خلال فترة التحقيق.