راجعنا بعد شهرين.. ولكن الموضوع يا عزيزي لا يحتمل التأخير، كان رده مقبولاً، فالأمر ليس بيده، والتعليمات تقضي بإحالة المعاملة إلى الرياض، أي إلى الوزارة. وهل يحتاج الأمر إلى ذلك؟ رد بسرعة، كأنك لا تعرف الروتين والإجراءات المتّبعة.. راجعنا بعد شهرين. توقفتُ عن الكلام، لم أنبس ببنت شفة، فهذا هو أسلوب الإدارة المعيقة.. والمركزية المقيتة التي ما أصابت قومًا إلاّ وجلبت عليهم الضرر والخسارة. بعد أكثر من ثلاثة شهور. ذهبتُ للمراجعة. لم يأتِ الرد.. راجعنا بعد شهرين.. وإذا لم يأتِ الرد بعد شهرين.. بإمكانك أن تأتي بعد شهرين آخرين.. كان يتحدّث بلا مبالاة، لكنه استدرك.. قل لي بصراحة هل لديك واسطة هناك تدفع بالمعاملة؟ الموضوع صغير لا يحتاج إلى واسطة، وكل هذا العناء. ليعيدك الله يا دكتور غازي القصيبي إلى وطنك سليمًا معافى. كان عدو الروتين، عدو الإدارة الممسكة بكل الصلاحيات، عدو المسؤولين الذين يتعاطون منع الحل. * كانت امرأة طاعنة، تتابع حديثي، شدّتني من ثوبي.. أنا أيضًا لي سنة، رايحة.. جاية.. يا ناس ارحمونا.. لم أرد وتركتُ المكان هاربًا من سيجارة الموظف الذي كان ينفث دخانها في وجه الجميع. * بالمناسبة.. بعد الإعلان عن عقوبات قاسية لمَن يدخّن في ساحات مطاراتنا. لفت مواطن انتباه آخر وهو يدخن بشراهة في مكان ممنوع. فكان ردّه على الفور: هو مطار أبوك!