قال التلفزيون التركي إن تبادل الوقود النووي بين إيران والغرب قد يتم على الأراضي التركية كجزء من اتفاق يتواصل بحثه في طهران. وأشار التلفزيون إلى أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قرر الذهاب إلى طهران للمشاركة في المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بعد أن تضمنت مسودة الاتفاق احتمال أن تكون تركيا المكان الذي تجري فيه مبادلة الوقود. من جهتها نقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله إنه تلقى نبأ إدراج اسم تركيا في نص التفاهم بشأن تبادل اليورانيوم المخصب، ولذلك قرر الذهاب إلى إيران لكي يجد فرصة لبدء عملية التبادل. وأضاف خلال لقاء عام في أزمير بغرب تركيا «إن احتمال فرض عقوبات على إيران قد تأجل قليلا نظرا لهذه التطورات». وكان الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا قد أجرى محادثات في طهران مع المسؤولين الإيرانيين بشأن الملف النووي الإيراني، وافادت اوساط الرئيس دا سليفا الاحد ان الاخير لا يزال «متفائلا» بايجاد مخرج للازمة النووية الايرانية وقال مسؤول برازيلي رفض كشف هويته ان «الرئيس لا يزال متفائلا حيال المحادثات حول الملف النووي».واضاف ان «المفاوضات مستمرة وينبغي الانتظار حتى نهاية المحادثات الاثنين» قبل تقييم ما اسفرت عنه الوساطة التي تقوم بها البرازيل بين ايران والدول الكبرى. وعقد لولا صباح امس محادثات اولى مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد، واستقبله ايضا المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي، من دون ان تتطرق البيانات الرسمية حول هذه المحادثات الى القضية النووية. وفي مؤتمر صحفي بطهران مع نظيره الإيراني وصف الرئيس البرازيلي علاقة بلاده مع إيران بالإستراتيجية، بينما قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في المؤتمر الصحفي إن إيران والبرازيل في خندق واحد، ويمكن لتعاونهما معا أن يصب في مصلحة الدول المستقلة في العالم.وأكد الرئيسان الإيراني والبرازيلي عزمهما تعزيز العلاقات الثنائية سياسيا واقتصاديا، ورفع مستوى التبادل التجاري بين بلديهما إلى نحو عشرة مليارات دولار. وفيما قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست «إن تبادل الوقود بحاجة إلى ضمانات، ونحن نأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق مشترك حول الصيغة التركية والبرازيلية قريبا، وأن تؤمن رؤية البلدين ضمانات كافية لإيران». قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني كاظم جلالي «لقد أعلنا مسبقا أن تبادل الوقود النووي ليس خارج برنامجنا، ولكن كنا ننتظر الضمانات الحقيقية التي يمكن أن تؤمن لنا مصالحنا وتضمن لنا الحصول عليه».