أكد الدكتور عبدالله المعطاني الأديب وعضو مجلس الشورى أنه رغم سقوط الأندلس، فلا تزال رغم محاولات المسخ والتشويه، تحمل طعم وملامح الوجود الإسلامي هناك والذي أمتد لعدة قرون، وأن مساجد ومكتبات الأندلس لا تزال تحمل ملامح الحضارة الإسلامية. كما أن الشعب الأسباني لا يزال متأثراً حتى الآن، من حيث اللغة والثقافة والآداب والفنون، بتأثير الدولة الأندلسية، فأسبانيا بحكم الوجود الأندلسي هي أقرب البلدان الأوروبية إلى الثقافة العربية الإسلامية. وتناول الدكتور المعطاني خلال استضافته قبل ايام في مقعد سفير خادم الحرمين بالقاهرة هشام ناظر بحضور كوكبة من المثقفين والباحثين والإعلاميين العرب، ملامح إزدهار الحضارة الإسلامية في الأندلس وكيف كانت الأندلس تمثّل إشعاعا حضاريا كبيراً منذ أن دخلها طارق بن زياد وكيف كانت مرتعاً للعلم والفن والثقافة وكيف ان المسلمين صنعوا حضارة مختلفة في الأندلس، ثم تناول أسباب ومراحل سقوط الأندلس وكيف قُضي عليها وتم محو آثارها كلية لتحل الحضارة الغربية محلها.