فتحت إدارة التربية والتعليم للبنات بمكةالمكرمة تحقيقا مع عدد من المعلمات بمدرسة في سبوحة شرق مكةالمكرمة على اثر تقدم اولياء امور عدد من الطالبات بشكوى مفادها أن مديرة المدرسة كثيرة الغياب بسبب انشغالها بدراساتها العليا مما أتاح للمعلمات الفرصة على حد قولهم في تعذيب بناتهم بطرق جعلت الطالبات يكرهن أن يذهبن إلى المدرسة . وقال عدد من الأهالي بسبوحة في شكواهم التي تقدموا بها لمدير عام التربية والتعليم للبنات بمكةالمكرمة:إن مديرة المدرسة كثيرة الغياب بسبب اكمال دراساتها وامام غيابها تغض الطرف عن المعلمات اللاتي تسلطن على بناتنا بأنواع العقاب وفي بعض الأحيان على مرأى ومسمع من المديرة التي لا تعترض على تصرفاتهن حتى لا يغضضن الطرف عن غيابها ولا يرفعن الأمر للإدارة . وقالوا: ان احدى المعلمات اتخذت العقاب الجماعي شعارا لها امام بناتنا اذا رأت إخفاقا من بعضهن فمرة ترفع عليهن المسطرة الكبيرة وتضربهن بعرضها ومرة ترفع صوتها لترعب الطالبات، مما أوجد الرعب والهلع في نفوس بناتنا حتى أصبح بعض الطالبات لايستطعن رفع أياديهن للإجابة حتى وإن كن عارفات الاجابة بسبب الخوف والرعب الذي اجتاحهن من تلك المعلمة وقد زار بعض امهات البنات المعلمة ليتفاهمن معها لكنها ثارت في وجوههن مدعية أنهن ،أي الأمهات ، لا يعلمن بناتهن بل يتركن كل شيء على المعلمة وبعد هذه وزاد الأمر سوءا عندما قامت المعلمة في احدى الحصص في شهر جمادى الأولى بإنزال العقاب الجماعي على بناتنا والمتثمل في إجبارهن على الوقوف طوال الحصة ومنعهن من الخروج في الفسحة وحرمانهن من تناول وجبة الافطار ومنعهن من الخروج إلى دورات المياه وشرب الماء، وأوصت زميلاتها بالاستمرار في هذا العقاب في الحصص التي تليها حتى نهاية الدوام فلم تخرج الطالبات من الفصل بدءا من الحصة الثالثة وحتى السادسة والسبب كله لأنهن أخفقن في الإجابة التي ربما كان سبب اخفاقهن فيها العنف المستخدم والقسوة الزائدة، والمؤسف ان هذا الحدث كان على مرأى ومسمع من مديرة المدرسة التي لم تحرك ساكنا بل قالت للطالبات ( تستاهلن ) وعندما حضرت بناتنا إلى المنازل كن بحالة يرثى لها مما جعل أكبادنا تتفطر وعقولنا تطيش . ومضوا في شكواهم، مؤكدين أن معلمة أخرى كنا نأمل منها أن تعلم بناتنا الآداب الإسلامية وتنهاهن عن اللعن لكنها هي من يقوم بلعنهن ولعن آبائهن وكثيرا ما ما تسخر من بناتنا وتستهزئ بهن. فتسخر من البنت “الحولاء” وتسخر من البنت “البدينة “ لضخامة جسمها وتطلب من طالبة اخرى أن تغني أغنيه لأنها حسنة الصوت في قراءة القرآن، ولما قالت الطالبة إني لا احسن إلا قراءة القرآن غضبت منها ورفعت صوتها عليها.. مؤكدين أنها تكثر من اللعن والسب وتجاوز الأمر إلى أن تلعنا نحن الاباء بكلمات” نابية” ..وناشدوا في شكواهم مدير ادارة التربية والتعليم للبنات بمكةالمكرمة ايجاد الحلول لهذه المعاناة مؤكدين أنهم مسؤولون أمام الله وأمام المسؤولين عما قالوه واشتكوا منه مطالبين بايجاد الجو الدراسي المناسب لبناتهم لكي يشعرن بالاستقرار النفسي لأنهن تعرضن للتهديد المستمر بعدم التحدث بأي قصور في المدرسة أو المديرة أو المعلمات وإلا سوف يكون العقاب الضرب والرسوب ....... الخ مدير عام التربية والتعليم للبنات بمكةالمكرمة حامد السلمي قال: انه تم ارسال مشرفات تربويات الى المدرسة للتحقيق والتثبت من شكوى الأهالي وهناك متابعة للموضوع حيث تم توجيه لجنة من المتابعة الى المدرسة يوم الثلاثاء الماضي ولازالت التحقيقات جارية واذا ثبت شيء ضد المعلمات سيتم اتخاذ الاجراء النظامي المتبع.