تشهد أسواق بيع الطوب الأحمر ارتفاعات متلاحقة على مدى الايام الفائتة، وصلت إلى 400 ريال للألف حبة ليصل إلى 3800 ريال مقتربا من سقف ال4 آلاف ريال، وذلك بعد الزيادة الاخيرة في اسواق الباحة ، إذ بدأت من 3000 ريال إلى 3800 بعد الزيادة الاخيرة قبل خمسة ايام حسبما أفاد متعاملون في السوق، وهو ما وصف بأنه إلحاق بركب الزيادات التي طالت معظم المواد الاولية لقطاع البناء والتشييد. و في الوقت الذي أكد مسؤولو مبيعات في مراكز توزيع الطوب الأحمر في الباحة أن أسعار الطوب الأحمر زادت خلال اسبوع 400 ريال ، وأكد في محافظة جدة نائب رئيس لجنة المقاولين رائد عقيلي أن استمرار ارتفاع اسعار الطوب دون اي رد فعل من وزارة التجارة جعل المقاولين بين حالتين احلاهما مر ، اما الاستمرار رغم ارتفاع الاسعار وتحمل الخسائر او التوقف عن تنفيذ العقود المبرمة مع المواطنين. ويقول المواطن علي الزهراني: اننا نفاجأ بين الحين والآخر بارتفاعات في اسعار الطوب الاحمر و في مواد البناء عامة وسط غياب تام لمراقبة السوق. من جانبه قال عبدالله الحسني ( مقاول): اضطررت مع ارتفاع اسعار الطوب الحالية للتوقف عن أعمال البناء بالعمارة التي بدأت في تشييدها لحين استقرار أسعار الطوب التي قفزت إلى اكثر من 3400 ريال ، والغريب في الامر ان الارتفاع مستمر، وهذا الامر لا يرضي الكثير من المواطنين الذي توقفوا عن البناء. وأكد أحد أصحاب المستودعات للطوب الاحمر في “بهوة البر بالباحة” أن أسباب زيادة الأسعار بسبب المصانع ونحن نلقي اللوم عليهم فليس هناك شيء مستورد حتى يكون مبررا للزيادة فالمصانع داخلية وجميع مواد الطوب الاحمر متوفرة في بلادنا، ويتساءل قائلا: لماذا السبب في الارتفاع كما أن هناك أسبابا أخرى ان سعر الحمولة من جدة والى الباحة تكلف 300 ريال مما يضطرنا الى زيادة سعر بيع الالف حبة. المواطن عبدالرحمن العمري احد المشترين يقول: إن الأسعار عالية جدا وأصبح صاحب العمارة عاجزًا عن مواكبة الارتفاعات سواء في الحديد الذي ارتفع ارتفاعات خيالية، واليوم نعيش ازمة السعر المرتفع في الطوب الأحمر الذي وصل الى اكثر من ثلاثة الاف ريال ، وربما يوصل الى اربعة الاف خلال الايام المقبلة، اذا لم يكن هناك رادع من الجهات المعنية لتلك الارتفاعات العشوائية التي تمارس من بعض اصحاب المصانع كما يدعي الموزعون الذين نشتري منهم. اما المواطن خالد الغامدي فيتساءل عن الارتفاعات العشوائية وما سببها واين الجهات المعنية، و يشاركه الرأي محمد جمعان ( مقاول ) مضيفا، لقد سجلت مواد البناء خلال هذه الشهرين ارتفاعات متلاحقة دفعت بها إلى مستويات قياسية، فالطوب الاحمر بلغ سعر الألف حبة 3400 ريال. من جانبه عدد مهندس معماري مزايا الطوب الاحمر قائلا: ان للطوب الاحمر مميزات إذ انه يتحمل العوامل الجوية والطبيعية ومقاومته للحرائق بجانب تحمله للضغوط العالية. ويمكن تقدير جودة الطوب على حسب انتظام شكله وأبعاده ووزنه وصلابته وخلوه من المواد الجيرية وتجانسه. وعلى نفس الصعيد أكد نائب رئيس لجنة المقاولين رائد عقيلي أن استمرار ارتفاع اسعار الطوب دون اي رد فعل من وزارة التجارة جعل المقاولين بين حالتين احلاهما مر إما الاستمرار رغم ارتفاع أسعار او التوقف وكلاهما المتضرر فيهما هو المواطن الذي سيجد أن أسعار العقارات أرتفعت عقب ارتفاع أسعار الطوب الأحمر والحديد. من جانبه اكد المهندس عبد العزيز حنفي “مقاول” ان ارتفاع اسعار الطوب الأحمر لا يوجد ما يبرره مطالبا بإجراءات حازمة ضد من يرفعون الأسعار مؤكدا ان تكلفة التصنيع لا توزاي شيئا اذا كانت المواد الخام جميعها من داخل المملكة. وقال ان ارتفاع أسعار الحديد وشحه تبعه ارتفاع في أسعار الطوب الأحمر مطالبا بدعم الحديد كدعم الأرز والشعير لتلبية احتياجات المواطنين دون ارتفاع في الأسعار خاصة بعد زيادة حركة البناء وتضرر معظم المواطنين والمقاولين . وكان موزعون أكدوا ان ارتفاع اسعار الطوب الأحمر محدد مسبقا من قبل شركتان” تحتفظ المدينة باسميهما” واللذان يقودان حركة رفع الأسعار ، مشيرين إلى انهم مجرد موزعين لا يحق لهم البيع بأسعار مالم يحدد المصنعان سعر البيع للمستهلك. واكد حطاب رضا مدير مركز توزيع في محافظة جدة للطوب الأحمر انهم يبيعون وفق اسعار محددة مسبقا من قبل شركتان، حيث يصل سعر الألف حبة إلى 2900ريال والعامودي3000ريال ، مشيرا إلى انهم من يحددون رفع الأسعار او خفضها. ونفى رضا وجود طالب متزايد عن الحد خاصة عقب ارتفاع أسعار الطوب الأحمر لهذه المستويات مشيرا إلى ان الطلب طبيعي دون أي تغيير في المستوى مؤكدا ان جميع انواع الطوب الذي يباع في الاسواق مصنع محليا. من جانبه اكد عضو مجلس الشورى الدكتور محمد المطلق أن المجلس عند ارتفاع الأسعار يتحرك ويشكل لجان تدرس أسباب هذا الارتفاع.