قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو ترفض أن تفرض الولاياتالمتحدة من جانب واحد عقوبات على إيران، فيما تواصل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حملة واسعة خلف الكواليس لاقناع الشركات الأجنبية بأن التعامل مع إيران التي تتزايد عزلتها أصبح محفوفا بمخاطر سياسية كبيرة. ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للانباء عن لافروف قوله في كلمته أمام أعضاء مجلس الشيوخ الروسي امس إن موقف الإدارة الأمريكية الحالية لا يزال يواجه مشكلة معروفة، وهي أن الأمريكيين خلافا للغالبية الساحقة من الدول لا يغلبون الوثائق القانونية الدولية التي يشاركون فيها على تشريعاتهم الوطنية، مشيرا إلى "أننا نواجه الآن هذه المشكلة عندما تناقش إمكانية إصدار مجلس الأمن الدولي قرارات جديدة بشأن إيران". وتابع قائلا: لا يجوز فرض عقوبات على دولة تنفذ قرارات مجلس الأمن الدولي من قبل أية دولة أخرى، معربا عن أسفه لأن هذه الحقيقة لا تلقى تفهما من الولاياتالمتحدة. على الصعيد ذاته وبعيدا عن الأنظار العامة أرسلت الولاياتالمتحدة مسؤولا كبيرا بالخزانة إلى عدة عواصم أجنبية لاجراء محادثات مع حكومات ومسؤولين بجهات تنظيمية مالية وبنوك وقادة أعمال. ويحمل ستيوارت ليفي وكيل وزارة الخزانة الأمريكية للاستخبارات المالية ومكافحة الإرهاب معلومات استخباراتية أمريكية حول سيطرة الحرس الثوري الإيراني القوي على قطاع متنام من الاقتصاد الإيراني وتأسيسه لشركات وهمية تكون مجرد واجهة في محاولة لتفادي العقوبات. وتأتي مهمة ليفي في إطار جهود أمريكية على عدة محاور لتضييق الخناق على إيران تسير بالتوازي مع الحملة الأمريكية لاستصدار عقوبات جديدة من الأممالمتحدة. واثمرت الحملة الامريكية عن نتائج مرضية لادارة اوباما، حيث أعلنت أعداد متزايدة من الشركات النفطية والتجارية ومؤسسات عالمية أخرى وقف تعاملاتها مع ايران هذا العام. من جانبه، اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان طهران تأمل في التوصل الى اتفاق نووي مع الدول الغربية. وقال للصحفيين ان طهران تأمل ان تسفر المحادثات الثلاثية بين ايران وتركيا والبرازيل حول تفاصيل عملية تبادل الوقود النووي عن اتفاق حول هذا الموضوع. وعلى صعيد التطورات الداخلية، انتقد هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء الاوضاع الداخلية في ايران. وقال لدى لقائه مع جمع من المعتقلين الاصلاحيين الذين افرج عنهم مؤخرا، ان وضع المنتقدين في السجون والمعتقلات سيؤدي الى «صمت الناس وارعابهم» حيال التطورات السياسية الداخلية وهذا الامر مرفوض. واضاف: السجون والمعتقلات ليست المكان المناسب للنشطاء السياسيين وعلى الحكومة ان توضح للناس اسباب تلك الخطوات التي تتخذها. على صعيد اخر، تظاهر نحو ألف أفغاني امس قرب القنصلية الايرانية بمدينة جلال اباد احتجاجا على سوء معاملة السلطات الايرانية لبعض اللاجئين الافغان المتهمين بتهريب المخدرات وتنفيذها أحكام إعدام فيهم.