تذمرت طالبات الكلية الصحية بالمدينة المنورة من قرار إدارة الكلية المفاجئ بتمديد الدراسة لسنتين جديتين، ووصفنه بأنه نزل عليهن كالصاعقة، خاصة أنهن على وشك التخرج حيث تبقى لهن 6 أشهر ويتخرجن بشاهدة دبلوم صحة ويلتحقن بالعمل، ولكن القرار الذي صدر مؤخرا أحبط معنويات الطالبات، لأنه ألزم الطالبات بمواصلة الدراسة لكي يحصلن على الوظيفة بعد التخرج وهذا فيه تكليف مرهق عليهن وعلى أولياء أمورهن.وتحدثت بعض الطالبات (للمدينة) وقالن: نعرض مشكلتنا للرأي العام وللمسؤولين، نحن طالبات الكلية الصحية المتوسطة بالمدينة المنورة القسم الموازى، درسنا ثلاث سنوات وتبقى لنا 6 أشهر الامتياز، وكنا نأمل بعد تخرجنا العمل لخدمة الوطن والمجتمع إسوة بزميلاتنا اللاتي تخرجن وتم تعيينهن في وزارة الصحة، وتفاجئن بأنه لا يمكن توظيف خريجات الدبلوم إلا بعد دراسة سنتين أخرىين، إضافية حتى يتم التعيين كممرضات نعمل بالمستشفيات والمراكز الصحية الحكومية. وبينت الطالبات بقولهن: لقد صدمنا بهذا القرار وتحطمت آمالنا وأحلامنا في التخرج والوظيفة التي كنا نحلم بها وننتظرها لسنوات طويلة وأغلبنا من أسر فقيرة وفينا منهن متوسطي الحال ننتظر تخرجنا بعد دراسة لثلاث سنوات، وحلمنا الوظيفة التي تساعدنا على مطالب الحياة، ولكن القرار نزل علينا قبل نهاية الدراسة بسته أشهر وفي وقت غير مناسب نرجو من القائمين على هذا الأمر أن ينظروا إلينا بعين العطف. من جهة أخرى أكد عبدالرزاق حافظ مدير العلاقات والإعلام الصحي والمتحدث للشؤون الصحية بالنيابة أن الكلية الصحية تابعة لجامعة طيبة وأن الشؤون الصحية بالمدينة ليس لها دخل في ما يصدر من تعليمات للكلية الصحية. أجرت “المدينة” اتصالا على مسؤول العلاقات والإعلام بجامعة طيبة حسن النجراني، الذي أكد أن هذا النظام ليس من الجامعة، وإنما من قبل وزارة الصحة التي حددت عدم تعيين خريجات الكلية الصحية إلا بحصولهن على الدبلوم، مشيرا إلى أنه لا بد من إرسال فاكس للجامعة لكي يتم الرد على هذا الموضوع بشكل أوسع.