في إطار استعدادات شركة جبل عمر للتطوير لبدء التشغيل التجاري لمشروعها العملاق – وقع الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر فقيه، رئيس مجلس إدارة شركة جبل عمر للتطوير الأربعاء الماضي عقداً مدته ستة اشهر مع شركة "سقيفة الصفا" وقعّه نيابة عنها موفق علي الهاشمي ، مدير عام الشركة، على ان تقوم الأخيرة بتقديم خدمات تنفيذ منافسة بالظرف المختوم لتأجير فندق مطل على شارع إبراهيم الخليل المطل على ساحة المسجد الحرام من الناحية الغربية ، ويتكون الفندق من البرجين (H12 and H13) وذلك لمدة عشرين عاماً . كما تضمنت بنود العقد قيام شركة "سقيفة الصفا" بإعداد كراسة الشروط والمواصفات للمنافسة ، والاتصال بالشركات والمستثمرين الراغبين في استئجار الفندق ومتابعتهم والتنسيق معهم والرد على استفساراتهم حتى تقديم عروضهم ، وتسليمها لشركة جبل عمر للتطوير تمهيداً لفتح العروض بحضور شركة سقيفة الصفا . وأوضح الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر فقيه ، رئيس مجلس الإدارة ، أن الحد الأدنى لبدء المنافسة سيكون مليار ريال بالإضافة إلى 35 مليون ريال قيمة تأجير الأرض سنوياً، وسوف يستعمل هذا المبلغ في تمويل استكمال إنشاء الفندق المذكور بهدف تخفيض قيمة التمويل اللازم لإتمام إنشاء المشروع وهو ما سوف يؤدي إلى زيادة أرباح الشركة في المستقبل بإذن الله . وأشار فقيه أن البرجين – وهما من فئة 5 نجوم – يضمان أكثر من 600 غرفة فندقية بالإضافة على المطاعم والقاعات وسائر المرافق الفندقية الأخرى ، كما أن كراسة الشروط والمواصفات تحتوي على معلومات تفصيلية عن البرجين المذكورين بما في ذلك المساحات البنائية للبرجين والمناطق التابعة لهما بالبوديوم وكذلك على أحكام وشروط المنافسة بالظرف المختوم وتاريخ وطريقة إجراء المنافسة وخطواتها ، إلى جانب نموذج طلب دخول المنافسة مع نموذج إقرار ، وكذلك صيغة عقد التأجير مع ملحق هندسي يبين تفاصيل الفندق والمناطق التابعة له بالبوديوم بالتفصيل . وأكد فقيه أن هذه الخطوة واحدة من خطوات لاحقة ، وهي بداية سيليها العديد من عقود إكمال إنشاء أبراج المشروع وفرشها استعداداً لتشغيلها تجارياً حسب الجدول الزمني لذلك . ووفقاً للمخطط العام ، يسعى مشروع شركة جبل عمر للتطوير إلى تحقيق الأصالة والمعاصرة في الحفاظ على طابع العمارة المكية والإسلامية ، حيث جرى توزيع كتل الأبراج وتشكيلها على مساحة 230 ألف متر مربع في نسق موحد بحيث لا تحجب بعضها بعضاً وتوفر لجميع الغرف أكبر قدر من الإطلالة المباشرة على المسجد الحرام . كما تتفاوت أبراج المشروع في ارتفاعاتها مع مراعاة التدرج في الارتفاعات كلما ابتعدت المسافة من المسجد الحرام ، وتتوزع استخداماتها بين السكن الدائم والفندقي ، وهناك برجان متصلان في بداية طريق الملك عبدالعزيز للمشاة المؤدي لساحة المسجد الحرام بحيث يكونان معلمان بارزان للمشروع متصلان بجسر علوي يحتوي على مصلى ودورين أجنحة فندقية . وتم تصميم المشروع لاستيعاب ما يقارب من 45.000 ساكن ، وأكثر من 150.000 مصلٍ يؤدون الصلاة مع المصلين بالمسجد الحرام ، منهم 65.000 مصلٍ بالمصلى العام المكون من ستة طوابق مغطاة ومكيفة بالكامل ، ويتصل المصلى بطريق الملك عبدالعزيز على مستوى الطابق الثاني بينما يتصل بساحة المسجد الحرام الغربية على مستوى الطابق الأرضي وتتصل الأدوار ببعضها بواسطة منظومة متكاملة من السلالم الثابتة والكهربائية المتحركة والمصاعد مما يسهل الحركة منه وإليه والاتصال البصري المباشر بالمسجد الحرام ،