أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية أمس المرتقبة على بدء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل برعاية اميركية وذلك بهدف تحريك عملية السلام المتوقفة منذ نحو 18 شهرا. وقال نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب في ختام اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أمس في رام الله، ان «القيادة الفلسطينية وافقت على المفاوضات غير المباشرة» مع اسرائيل. واكد بيان صادر عن الاجتماع تلاه امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي اجتمعت برئاسة الرئيس محمود عباس وافقت على الدخول في مفاوضات غير مباشرة بأغلبية اصوات الحضور، واضاف «ان القيادة ترى في ذلك استجابة للمصالح الوطنية الفلسطينية، ولاعطاء فرصة جدية لعملية السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة من خلال دورها الاساسي المدعوم من اللجنة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي ولجنة المتابعة العربية». واشاد بيان صادر عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ب»استئناف مباحثات السلام»، وقال «ان موقف اسرائيل كان ولا يزال ان هذه المباحثات يجب ان تتم دون شروط مسبقة بهدف التوصل سريعا الى مفاوضات مباشرة». وحذرت حركة حماس من قرار لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل، معتبرة ان هذه المحادثات ستكون «عبثية» و»غطاء لاستمرار التهويد والاستيطان». وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان حركته «تحذر من اتخاذ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اي قرار بالعودة للمفاوضات مع الاحتلال الصهيوني لانها ستكون غطاء لاستمرار التهويد والاستيطان والتجرؤ على الدم الفلسطيني». وحذر برهوم من اي قرار لاستئناف هذه المفاوضات لانها «مفاوضات عبثية». وشدد المتحدث باسم الحركة على ضرورة ان تكون «اولوية» منظمة التحرير «اقرار المصالحة وليس الاقتراب من مربع الاحتلال». وقالت حماس في بيان ان «استمرار رهان فريق اوسلو على ضمانات اميركية وهمية لا اساس لها على ارض الواقع يعد مقامرة جديدة بالحقوق الوطنية». ودعت حماس منظمة التحرير الى «التوقف عن بيع الاوهام للشعب الفلسطيني واعلان فشل خيارهم ومراهناتهم التفاوضية العبثية».