أيًّا كان مصدر (القلق) الذي لازم الاتحاديين ليلة لقاء الشباب في رد كأس خادم الحرمين للأبطال، فالأمر يحتاج لتفسيرات كثيرة، ويبدو أن لمصدر خبر (إيقاف نور) مغازى أخرى، غير التي تحققت، والعجب في طريقة التناول وتوقيته، والأهداف المرجوة من ورائه، فقد بث من جوال صحيفة (ما)، ثم تداولته قناة يفترض لها وبها (الحياد)، وناقشته بحدة غير مبررة، وتمنيتُ وغيري أن أسمع مداخلات كالتي تحدث أمام أي قضية، من الأصوات الرسمية والمسموعة من اتحاد الكرة، ليتم وضع النقاط على الحروف، دونما تأويل أو تحوير. اللائحة الآسيوية (مهما كانت) لا تصل إلى أن تغوص في المسابقات المحلية، وإن تمكنت فالمسؤول الأول والأخير هو اتحاد الكرة، وكيف لاتحاد قاري أن يتجاوز الاتحاد المحلي، ويقوم على إبلاغ النادي أو اللاعب بمثل هذه الأمور، في إشارة إلى انقلاب الحال في قضية أفضلية نور الماضية، حيث تجاوز النادي عبر أحد إدارييه الأنظمة، وراح ليستفسر من الاتحاد القاري، وحدث يومها ما حدث. ما حدث درس جديد يُضاف إلى (القناة)، وإلى إداريي الأندية المحترفة، وإلى ضرورة التواصل مع الاتحاد المحلي في الغامض من الأمور واللوائح. الواقع والمأمول تأهل الاتحاد (كالمتوقع)، وبحسب ما تقوله لغة الأرقام، وغادر الشباب بعد أن تشبّث بنهائيين سابقين، وربما كان العذر للسان حال أغلب الشبابيين أن غياب كوماتشو تسبب في ذلك، ولكنني أقول إن الشباب يحتاج للكثير من العمل. وخرج النصراويون بعد صمت طويل، وتكذيبات متعددة لخبر التعاقد مع الإيطالي والتر زينجا الحارس العملاق وصاحب التاريخ التدريبي (المتواضع) حتى الآن لينصبوه في مدرج مباراتهم مع الجار (الهلال) يتابع ويوجّه نظيره (حبيس) مدرجات الجماهير، بداعي قرار تأديبي، ما قاد النصر إلى (تخبطات) اعترف بها النصراويون قبل غيرهم، ولو أن الهلال أراد غير (التأهل السهل) ربما أغدق بالأهداف بذات الكم من الأمطار التي شهدها اللقاء، ولكنه رغم (الحرص) المبالغ فيه خسر وجود رادوي في النهائي ببطاقة (غبية)، لا يمكن أن تُضاف للاعب متميّز وذي ثقل في الفريق الهلالي.. وبالعودة لزينجا والمأمول منه يجب أن يعي النصراويون أن ثمة (خروقًا) كثيرة في جنبات الفريق، ودون استقطاب لعناصر جديدة تماثل طموحاتهم لن يكون هناك (جديد)، إذ إن المعنويات والتعبئة النفسية لا تكفي لحصد البطولات، أو لتجاوز الأنداد الأقوياء، كما حدث أمام الهلال في اللقاءين، وفي النهاية فإن إيقاف رادوي مؤشر على غياب العنف عن النهائي. ورغم ضيق الوقت فأمام هيكتور نقاط يجب أن لا يغفلها، وأهم ما يجب الثغرات الكثيرة في الدفاع، وتحديدًا العمق، والتفكير بطريقة تساند (نور) الوحيد في منتصف الميدان، لأن جريتس حتمًا ودون جدال سيكون صداع رأسه في النهائي.