لمن يغني ويصدحْ ! يذوب شجوًا ويسفحْ!! يلوي عنان القوافي يستوطن الحزن مطرحْ يروي شغاف السواقي يتيه شوقًا ويمرحْ يسقي الدواهي الدواهي يلتاع ! يرمي ويذبحْ يدعو إلى الذات لكن يشقى مع الذات يجنحْ يطوي على القلب قلبًا ما فيه للقلب ممرحْ دنيا من اليأس تمشي دنيا من الهم تسبحْ ما بين عينيه غيب ما بين جنبيه مفرحْ يلوي ذراع الليالي يشدو مع الفجر يصبحْ يختال في الموت يلهو يبكي مع النور يطفحْ قاص عن الناس دان شادن مع الناس يرمحْ يهدي اللبابات دنيا تطغى على القلب تجرحْ جسم بلا روح يمضي روح بلا جسم يكدحْ !! *** لمن يغني ويهجو كل الغباوات تمدحْ !! الكون للخير لكن ما زال للشر مسرحْ الأرض للنور لكن ما زال لليل مطمحْ ما زال في القلب حزن ما زال في الحزن يفرحْ يحتاج عطف البرايا ما زال في الشمس يجمحْ يشدو مع الطير لكن قلب المعاناة أكلحْ يعطي بلا وزن يعطي كالغيث يهمي ويمنحْ لولا بقايا عظيم ما بات لليل يشرحْ *** مهندس الحرف يحيا دوما مع الحرف يجمحْ يطير في الكون يعلو فوق السموات يسبحْ جسم من الطين لكن فيه الطهارات تمرحْ شعب من الناس يمشي ناس من الشعب تفرحْ في كل فن يغني في كل دنياه يرمحْ عيناه عينا هصور ما بين عينيه مطمحْ يستولد النور يمسي يمشي مع النور يقدحْ مهما لها أو تلاها هيهات في الشرح يردحْ!! *** لمن يغني ويشدو ما عاد للشدو مطرحْ ما عاد للشعر معنى ما عاد للفن مسرحْ ماتت أحاسيس شعب ما عاد بالحي يفرحْ يغشى الجماهير موت يظنه !! ليس يمزحْ !! لكنه في حياة يشدو ويهدي وينجحْ كالبحر يحيا وحيدًا كالنصر يعلو ويسجحْ!!