بشرى سارة أطلقها الأسبوع الماضي وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، بشّر من خلالها كل المنتمين للوسط الثقافي والفني والأدبي في بلادنا الحبيبة، فقد أعلن سعادته عن: “بدء توجّه وزارة الثقافة والإعلام لدراسة إقامة مراكز ثقافية في كل منطقة، تُدمج فيها النوادي الأدبية، وجمعيات الثقافة والفنون، ومؤسسات المجتمع المدني، تُدمج مكانيًّا بدل أن تكون في أماكن مختلفة، وتكون في مركز تابع للوزارة، وتشمل جميع القطاعات”. وقال أيضًا: “بدأنا في إنشاء مركز ثقافي بالمدينة المنورة بمبلغ 26 مليون ريال، ونتوقع انتهاءه خلال 20 شهرًا ليبدأ العمل فيه السنة المقبلة، كما ستقام سبعة مراكز في جميع مناطق المملكة”. إنها فعلاً بشرى سارة، كنا ولازلنا في انتظارها منذ سنوات، وقد كتبت هنا الأسبوع الماضي عن احتياج مدينة جدة لمركز ثقافي، يحتوي فنانيها ومبدعيها، فمدينة مثل جدة.. مدينة الفن والإبداع لا يوجد فيها “كيان” ثقافي أو فني (عليه القيمة)، ولا شك أن إنشاء مركز ثقافي على مستوى متطور، سيكون إضافة هامة لمسيرة الفن والإبداع. فأهلاً بالمراكز الثقافية في بلادنا الغالية، وتحية للدكتور عبدالله الجاسر على هذه البشرى الرائعة، وعلى ما أعلنه -أيضًا- الأسبوع الماضي عن أن وزارة الثقافة والإعلام تعكف حاليًّا على دراسة “المسودة النهائية للإستراتيجية الوطنية للثقافة والفنون”، وهذا عنوان كبير وهام، ويؤكد أن هناك رجالاً ومسؤولين يقومون بأدوار كبيرة لخدمة الثقافة والفن والإبداع في بلادنا الحبيبة. * * * يستحق الفنان المصري الراحل محمد فوزي -يرحمه الله- أن تتحول سيرة حياته إلى مسلسل تلفزيوني، فهذا الفنان كان مبدعًا في مجاله بمعنى الكلمة. فهو فنان شامل، صوت عذب، وألحانه سابقة لعصرها، وقدم أجمل الأغنيات التي لن ينساها تاريخ الفن العربي، ولحّن للعديد من المطربين والمطربات في زمانه، وكان أيضًا ممثلاً ناجحًا، قدم للسينما العربية مجموعة من أجمل وأرقى الأفلام الغنائية والاستعراضية، وكان هو أول فنان عربي (في ذلك الزمان) ينشئ أحدث الأستديوهات. وحياته الشخصية فيها الكثير من الأحداث والمواقف الإنسانية، وحتى وفاته كانت “مؤلمة”، عانى فيها الكثير من “القهر”، و“الاضطهاد”. إن محمد فوزي امتداد لتاريخ الفن العربي الأصيل، ولن يُذكر هذا التاريخ، في أي زمان، إلاّ واسم محمد فوزي في المقدمة، بفنه العريق، وإنسانيته. * * * ألف مبروك لفناننا الكبير محسن جسّاس الاحتفال بزفاف ابنه (منصور) في ليلة فرح رائعة الأسبوع الماضي بمكةالمكرمة، بوجود الأهل والأحباب والأصدقاء. وقد كانت مناسبة جميلة للالتقاء بأعزاء لم نقابلهم منذ سنوات، عندما كانت هذه الأجواء الجميلة تقام دائمًا في مكة العزيزة، وأصبحنا نشتاق لها ولرؤية الوجوه الطيّبة، فمثل هذه المناسبات فرصة كبيرة لرؤيتهم. ألف مبروك ل “أبو منصور”. * * * إحساس لا تنسانا يا أغلى الناس لا تنسانا من الإحساس لا تنسانا من المكاتيب لا تتركنا كده وتغيب ترى لك عين سهرانة.. ولا تنسانا