انتقد سكان حي الروابي جنوب محافظة جدة الزيارة القصيرة التي قام بها الأمين المهندس عادل فقيه للحي يوم أمس الأول، مشيرين إلى أنه زار منزلا أو منزلين ثم انسحب سريعا إلى سيارته تاركا خلفه وكيله للخدمات هاني أبو رأس الذي رفض دخول بقية المنازل، مكتفيا بالمرور السريع في بعض شوارع الحي. وتساءل مواطنون تحدثوا ل “المدينة” عن مدى جدوى مثل هذه الزيارات، وما الفائدة من رؤية الشوارع الخارجية دون التطرق لمشكلات الحي والاستماع إلى معاناة سكانه ؟ ، بل أن البعض منهم ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذلك بقولهم “إن الأمين أضاع وقته ووقتنا دون أي فائدة” ، فيما قال آخرون إنهم لم يعلموا بزيارته واستغربوا الاهتمام بخدمات النظافة ومشهد سيارات الرش تجوب شوارع الحي وهو أمر غير مألوف بالنسبة لهم، مشيرين إلى أنهم لم يعرفوا سر كل ذلك إلا في اليوم التالي. واشتكى السكان من تكاثر الفئران وطفوحات المجاري والإصابات المتكررة بمرض حمى الضنك وقالوا إنهم كانوا يتمنون أن يتسع وقت الأمين للاستماع إلى معاناتهم بدلا من المرور السريع الذي لا جدوى منه. الصرف الصحي والفئران عبدالرحمن السلمي وعبد الحميد الصادقي أشارا إلى أن أمين جدة أنهى زيارته سريعاً، فيما استمر وكيله للخدمات هاني أبو رأس في جولته على الحي ولكنه لم يستمع لمطالب الأهالي ولم يدخل بيوتنا لرؤية الوضع السيئ الذي نعيشه مع مياه الصرف الصحي وتكاثر الفئران. وأضافا: عندما تتسرب مياه الصرف في الشارع تبدأ “بالوعات “ منازلنا بإخراج ما في جوفها من المياه الآسنة حتى أصبحت غير صالحة للسكن، ولا جدوى من أي شكوى للأمانة. وزادا: فوجئنا بتحرك عمال الأمانة لتنظيف الحي وتواجد سيارات الرش وعمال مكافحة حمى الضنك، وعلمنا لاحقا أن السبب كان زيارة الأمين التي ربما تكون أهم من صحتنا. سيد الغامدي بين أنه من الذين أصيبوا بحمى الضنك قبل فترة بسيطة بسبب تكاثر البعوض في الحي وبقي في المستشفى لمدة أربعة أيام للعلاج، كما أن ثلاثة من أفراد أسرة جاره أصيبوا بذات المرض. وقال: نتمنى ألا تتوقف عمليات الرش بمجرد مغادرة الأمين. الفئران مشكلتنا الكبرى علي خميس قال : الفئران مشكلتنا الكبرى في الحي حيث تقوم بقرض أسفل المنازل وهو ما يضطرنا إلى وضع صبة من الأسمنت لمنع دخولها إلى المنزل، وقد أخبرت أمين جدة بذلك شخصياً، وهناك أيضا مشكلة أعمدة الإنارة التي تشتغل يوماً وتتعطل 10 أيام. أما محمد الزهراني فيقول: اليوم فقط عرفت أن زيارة أمين جدة كانت سبب الاهتمام غير العادي بالنظافة في الحي رغم تكسر شوارعه الرئيسية، بالإضافة إلى طفوحات مياه الصرف الصحي التي جعلت حياتنا لا تطاق. أضاعوا وقتهم ووقتنا وتساءل رائد السلمي: ما الفائدة التي جنتها الأمانة من رؤية الشوارع الخارجية في الحي دون التطرق لمشكلاته ؟ ، وأضاف: “لقد أضاعوا وقتهم ووقتنا في زيارة لم نجن منها سوى تنظيف الحي و رش شوارعه، ولكن في يوم واحد فقط، لا أظنه سيتكرر”. ويتواصل الحديث مع العم بركات سليم حيث يقول: في الحي “بلاوي” كثيرة و لا يسعني الوقت لذكرها واهمها تكاثر البعوض والفئران وغياب الإنارة، وزيارة الأمين على قصرها بددت ظنوننا بأننا ربما نكون خارج حسابات الأمانة نهائيا. مشكلة بلا حل وأخيرا يؤكد محمد العرياني أن أمين جدة لم يطلع على جميع مشاكل الحي، حيث اكتفى بزيارة منزل أو منزلين فقط ومن ثم ركب سيارته وغادر سريعا، وكنت أرجو أن تستمر زيارته طويلاً ليستمع إلى شكاوى السكان الذين ملوا التردد على البلدية التي لا تحرك ساكنا لحل مشكلاتنا حتى تفاقمت، ومنها على سبيل المثال عندما بدأت الفئران تنتشر في الحي تكلمنا كثيراً مع البلدية وكل ما نسمعه وعود فقط، حتى أصبحت مشكلة بلا حل، وتحتاج الأمانة لصرف مبالغ طائلة لحلها.