وقعت وزارة التربية والتعليم ممثلة بمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم (تطوير) وقطاع تقنية المعلومات بالوزارة مذكرة تفاهم ثنائية مع شركة مايكروسوفت العربية، يتم بموجبها اطلاق برنامج "شركاء في التعليم"، وهو أحد البرامج المخصصة لتطوير مخرجات التعليم وتطوير أساليبه. وتستهدف خطة عمل البرنامج، الذي يمتد على مدار ثلاث سنوات إتاحة المجال لتدريب 5000 من كبار المدربين والمعلمين في مجال استخدام التقنية لتطوير المحتوى التعليمي، إلى جانب إدراج اكثر من 1000 من المدربين ذوي الخبرة العالية في نظام الفصول الافتراضية، من خلال عقد 50 دورة تدريبية. وأكد الدكتور علي الحكمي مدير عام مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام (تطوير) أن توظيف التقنية لتحسين تحصيل الطلاب والطالبات هو من أولويات المشروع وأحد محاوره الرئيسة. مشيرا إلى أن المشروع يسعى لتطوير المحتوى التعليمي الذي يمكن أن يوظفه المعلمون والمعلمات في التدريس وتقويم التعلم. كما يمكن أن يستخدمه الطلاب والطالبات كمواد إثرائية ومساعدة تسهم في تحقيق اكتساب مستويات تعلم أفضل. وبين أن الشراكة في برنامج مايكروسوفت "شركاء في التعليم" يأتي ضمن الحرص على الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية والتجارب الدولية التي أثبتت نجاحها في بلدان كثيرة في العالم. من جانبه قال سمير نعمان رئيس شركة مايكروسوفت ان فئتي المعلمين والطلاب المبدعين إضافة لفئة المدارس الإبداعية هي جميعا الركائز الثلاث الأساسية في برنامج "شركاء في التعليم"، الذي يمثل برنامج مبادرة عالمية أطلقتها مايكروسوفت منذ العام 2004م باستثمارات تقدر بأكثر من 250 مليون دولار. مشيرا إلى ان مايكروسوفت تعمل من خلال البرنامج على تشجيع الابتكار، وإدخال آليات جديدة تعتمد التقنية الحديثة في تطوير المعلمين مهنياً، وتزويد قادة التعليم بأدوات تفاعلية. واكد ان الشراكة مع وزارة التربية والتعليم مثمرة حيث نتج عنها خلال المذكرة السابقة - تدريب أكثر من 30.000 معلم على IC3 (32 ساعة) وتدريب 200 معلم على برنامج مشاريع مايكروسوفت، و1000 معلم على MCSA (144 ساعة). وتم كذلك العمل مع الوزارة لتنفيذ مناهج رقمية لمراحل التعليم الأساسي. وقال انه يأمل ان تكون هذه المذكرة بداية لشراكة حقيقية في كل الجوانب حيث يعمل الطرفان حاليا لبنائها بما يحقق لهما الاستفادة من افضل تقنيات شركة مايكروسوفت بطرق اقتصادية وطويلة الامد.