لم يعد أمام الاتحاديين وقت لتبادل الاتهامات وتصفية الحسابات فالايام معدودة واللقاء المصيري امام الشباب بعد غد ولا زال هناك أمل كبير في ان يحقق الاتحاد أغلى البطولات كأس الملك للابطال بشرط صدق النوايا والتكاتف في المرحلة الحالية وترك الامور التي لا تفيد الى مابعد النهائي ، فالواقع يشير الى ان الاتحاد بات “اتحادين” وهو امر مؤلم ومحزن لكل اتحادي صادق ولكل من يعرف من هو الاتحاد ولماذا عشقه أنصاره ، من حق العميد على محبيه ومنسوبيه ان يتوقفوا لمدة اسبوع على اقل تقدير . ندرك تماما ان هناك اخطاء وقعت وادت الى الخروج الاسيوي ومحاولة اختزالها في المدرب هيكتور او اللاعبين او الادارة كلا على حدة خطأ آخر والاصح ان هذه النواحي مجتمعة ادت الى ذلك فمن يفرط على ارضه من الصعب ان يعوض خارجه ومن لا يملك محترفين أجانب يصنعون الفرق لا يستمر في البطولات القارية من آسيا الى اوروبا ، وبصريح العبارة “ليالي العيد تبان من عصاريها” ومن تفجأ بالخروج يبدو انه لم يتابع أحداث الاتحاد هذا الموسم وانه كان ينظر الى فريق آخر. نتفق على ان هيكتور ارتكب سلسلة من الاخطاء الفنية في التشكيلة والطريقة والتغييرات لكنه يبقى مدربا كبيرا وعليه ان يصحح أخطاءه ويعيد صياغة الفريق بالشكل الملائم، ومن لم يلعب طوال الموسم الاستعانة به في هذا التوقيت الحاسم ظلم له وظلم للفريق أما بقية النواحي الاخرى فالتكاتف مطلوب وصدق النوايا مهم وفوز الاتحاد لن يكون يوما خسارة للاتحاديين . ومن الاتحاد وهمومه نطير الى اوروبا وكيف غادر ميسي نجم العالم الاول مع فريقه برشلونة المرصع بالنجوم دوري ابطال اوروبا فكرة القدم ليست تنس طاولة ولن تكون لعبة فردية وهناك منافس شرس فانتر ميلان ومدربه القدير البرتغالي مورينهو قلبوا الطاولة في وجه الفريق الكاتلوني ونجمه الكبير ومدربه المفرط غوارديولا الذي بعثر النجوم وهز فريقه واكتفى ببريق ميسي، أما البايرن فقد واصل دروسه وروعته وحضوره القوي واقترب من الكأس فالثلاثية الصاعقة لليون على ارضه ووسط جماهيره ليست جديدة على الالمان في تفوقهم الدائم على الكرة الفرنسية ويالها من عقدة .. وللمتعة بقية.