أكد مختصون في قطاع الصناعة التعدينية أهمية صناعة التعدين، مطالبين بتنميتها والاتجاه لها لما تمثله من أهمية في الناتج القومي وتوفير فرص العمل، مؤكدين خلال ندوة بعنوان «الاستثمار في التعدين الفرص والتحديات» -التي عقدت امس في كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز برعاية عميد الكلية الدكتور حسام العنقري- أن هناك معوقات وتحديات تواجه هذه الصناعة ينبغي العمل على تذليلها من خلال العاملين في هذا الشأن، وتحقيق تنمية تساعد في إيجاد صناعات تحقق النمو والتنمية وتعزز فرصة المملكة في المنافسة في هذا المجال، خاصة في ظل توافر المعادن بجميع أشكالها في مختلف مناطق المملكة. ودعا الدكتور محمد حسين بسيوني رئيس قسم جيولوجيا البترول والترسبات إلى استغلال الفرص الموجودة في المملكة ودراسة جدواها الاقتصادية، مشيرا إلى ان التعدين والاستثمار في الموارد الطبيعية يعد استثمارا حديثا على المملكة. وعدد بسيوني أنواع المعادن مثل: فلز الذهب والفضة ومعدن الجاليا الألماس والكبريت، مشيرا إلى أن الاستثمار في هذه المعادن سيعزز من قدرة المملكة في إيجاد الفرص الاستثمارية. مشيرا إلى ان الجدوى الاقتصادية لكل المعادن تؤكد أهميتها الاقتصادية للاستثمار واستغلالها للمحافظة على الثروات المعدنية، مشيرا إلى أن ذلك سيقلل الاستيراد من الخارج. ومن جانبه أوضح سلطان بن جمال شاولي وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية أن نظام الاستثمار والتعدين في المملكة حديث ويعد من الاستثمارات الصاعدة التي بدأت تأخذ نصيبها من الناتج القومي، واستطاعت ان تستقطب الأيدي العاملة الوطنية، حيث وصلت نسبة العاملين 60 في المائة حيث يعمل 61 ألف موظف في قطاع التعدين من خلال معظم الاستثمارات الناشئة. مشيرا إلى أن حصة التعدين من الناتج القومي حصلت على 2 في المائة وهي تعد نسبة جيدة، كما بيّن الشاولي أنه في السنتين الأخيرتين “بدأنا فتح باب الاستثمار واستقطاب الشركات في هذا القطاع الهام. وبيّن الشاولي أن الرخص تتعدد في مجال التعدين ومنها: (الاستطلاع، الكشف، مواد الخام، التعدين، المناهج العقيدة، وأخيرا رخص مواد البناء)، وأعطيت أكثر من 1560 رخصة في مختلف المجالات”. مضيفا، أن مؤشرات نمو القطاع من عام 2000 إلى 2009م جيدة إذ ارتفع عدد المستثمرين إلى 820 مستثمرًا. واستعرض الشاولي اهم مشاريع التعدين في المملكة وعوائدها الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن من أهمها مشروع تخطيط وترسيم وحماية المواقع المحجوزة للأنشطة التعدينية ومشروع دراسة الخامات المعدنية المحلية بدلا من المستوردة، وبين عددا من الصناعات أهمها صناعة الأسمنت والأسمنت الأبيض والجبس والملح والخزف والسيراميك والطوب الأحمر. من جانبه أكد الدكتور وديع كابلي اهمية دمج الجانب الاكاديمي بالجانب العلمي والالتقاء في نقطة وسط من خلال المحاضرات المشابهة والتي تفيد في تبادل الخبرات والاستفادة بين الجهات الأكاديمية والجهات العملية سواء القطاع الخاص أو الحكومي.