وصل الصادق المهدى زعيم حزب الأمة القومى للقاهرة امس فى إطار تحركات المعارضة السودانية لاجراء مشاورات مع المسؤولين المصريين حول أزمة الانتخابات السودانية التى جرت منتصف الشهر الجاري وأثارت خلافات حادة بين الأطراف السودانية مما دفع حزب الأمة إلى مقاطعة الانتخابات بكل مستوياتها مرجعاً ذلك إلى تعنت حزب المؤتمر الوطني الحاكم ورفضه الاستجابة للشروط التى يقوم بها الصادق المهدى إلى المفوضية العليا للانتخابات. ويسعى المهدى خلال زيارته إلى إبلاغ القاهرة بالمستجدات على الساحة السودانية والمخاطر المتوقعة في ضوء تصاعد الخلافات على خلفية نتائج الانتخابات ويحاول استكمال مشاورات محمد عثمان الميرغنى زعيم الحزب الاتحادي التى أجراها مع المسؤولين المصريين نهاية الأسبوع الماضى ويسعى المهدى إلى إقناع القاهرة بتوسيع دائرة الجولة الثانية من وساطتها مع شريكى الحكم (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) بأن تضم أحزاب المعارضة السودانية لتتحول الوساطة بين شريكى الحكم إلى حوار سودانى موسع تشارك فيه كل الأطراف السودانية لمناقشة القضايا الخلافية والسعي إلى رؤى تفاوضية تدعم الاستقرار والتحول الديمقراطي بغض النظر عن نتائج الانتخابات التى تصفها الأحزاب السودانية بالمشوهة وغير الشرعية بسبب التجاوزات التى شهدتها الانتخابات.