أكد المشرف العام على التعداد بمحافظة جدة خالد الشعلان أن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات قامت بالتنسيق مع جميع الجهات من أجل حصر من ليس لهم مأوى وينامون تحت الجسور أو في سياراتهم وفي حلقة الخضار، وأشار الشعلان إلى أن هناك تنسيقًا مع الجوازات والشرطة والمرور من أجل إحصاء من سيكونون موقوفين في فترة العد الفعلي في تلك الدوائر، وأضاف الشعلان إن خطة العد الحالية تقتضي مراعاة الخصوصية لبعض المناطق والمجتمعات، وأضاف إن العمل سيتوقف بعد المغرب في بعض أحياء جنوبجدة لأسباب لم يذكرها... جاء ذلك خلال حواره مع المدينة فإلى نص الحوار: تقسيم وترقيم ** ما آخر استعداداتكم لبدء عملية التعداد السكاني؟ أولًا التعداد تم التحضير له منذ أكثر من ثلاث سنوات حيث بدأنا بتقسيم جدة إلى أحياء وترقيم هذه الأحياء بمعنى أن أعطينا كل حي رقمًا معينًا وهذا تم بالتعاون مع أمانة محافظة جدة، وبعد انتهائنا من الترقيم بدأنا في عملية تحديث الأرقام؛ لأن ترقيم الأحياء تبعها ترقيم القطاعات ومن ثم ترقيم البلكات وفق تقسيم هذه الأحياء وتمت عملية التحديث عن طريق المفتش قبل أكثر من شهر ثم تلاها عملية المراقب أو ما تسمى بمرحلة حصر المساكن والمباني والأسر، لمعرفة تحديد القوى العاملة التي نحتاجها من عدادين وتم ترقيم كل المباني من مساكن أو وحدات عقارية وسننطلق يوم 13/5 بليلة الإسناد التي يسبقها مرحلة تدريب العدادين لمدة 5 أيام وهو تدريب مكثف ميداني ومكتبي ويتخللها ورش عمل ومحاضرات، وبالنسبة للاستعدادات تم تكوين لجنة محلية خاصة بمنطقة مكةالمكرمة يرأسها وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري ومن أعضائها جميع أصحاب القرارات في الجهات الحكومية، وفي محافظة جدة قمنا بالتنسيق مع أغلب الجهات التي تحتاج إلى تنسيق مثل المطار والميناء والمجمعات السكنية الخاصة الواقعة تحت الحراسات وقمنا بالتنسيق مع المستشفيات لعنابر المرضى والمساكن التابعة لهم وكذلك الجوازات والشرطة والمرور بخصوص أماكن التوقيف، أيضًا قمنا بالتنسيق مع الجوازات؛ لحصر الذين ليس لهم مأوى، الذين ينامون تحت الجسور أو الذين ينامون في سياراتهم وفي حلقة الخضار. مشاكل ومعوقات ** هل ستتلافون المشكلات التي واجهتكم في التعدادات السابقة وما المعوقات المتوقعة وكيف ستتعاملون معها؟ لقد واجهنا في التعدادات السابقة عددًا من المشكلات ولكن في كل تعداد كنا نتلافى جزءًا كبيرًا من هذه المشكلات وبعض المشكلات التي كانت تواجهنا أن كنا لا نجد أرباب الأسر فأصبحنا نعلم متى نزور هذه الأسر، وتعلمنا أن هناك مناطق وأحياء لها خصوصيتها، وهناك أحياء لا نستطيع التعامل معها إلا فترة النهار فقط ونوقف العمل فيها بعد صلاة المغرب، وبعض المقيمين من العمالة لا نجدهم إلا في ساعة متأخرة من الليل لم يردنا إلى الآن أي إشكالية قد تحصل وقت عمل العداد، أيضا في التعداد هذا أفضل من التعدادات السابقة أن فترة عمل المراقب ومرحلة العداد فترة بسيطة جدًّا وبالتالي أن أي ملاحظة وجدها المراقب سيتلافها العداد في مرحلة العد الفعلي. الخوف من العدادين ** يتوجس الكثير من الأسر من التعامل مع العدادين أو التعاون معهم كيف ستتجاوزن هذه العقبة؟ جميع العدادين سيعطون محاضرة عن كيفية التعامل مع الأسر حيث يهم الأسر سرية معلوماتها، ومن الأشياء التي طلبنا من العداد أن يوضحها للأسر قبل الإدلاء بأي بيانات أن هذه البيانات ستكون سريّة حتى على العاملين في التعداد أنفسهم وأيضًا معرفة الوقت الملائم لزيارة الأسرة، فأحيانًا أرباب الأسر يرفضون أو يماطلون بحجة أن العداد أتى في وقت غير مناسب، وأيضًا راعينا أن يكون الغالبية العظمى من العاملين في التعداد من المعلمين والبقية من المتميزين في وظائفهم حتى يجيدوا التعامل مع الأسر بجميع أنواعهم وعليهم الالتزام بالزي الرسمي حتى نعطي انطباعًا عند الأسر أن هذا العمل حكومي وعمل وطني يختلف عن أي دراسة أو أبحاث تقوم بها جهات خاصة، أيضًا ألزمنا على العداد حمله البطاقة التعريفية وأيضًا عملنا نشرات توعوية كبيرة للأسرة ومن ضمنها تعريف رب الأسرة بحقه في طلب البطاقة التعريفية من العداد قبل الإدلاء بأي معلومات. مراقبة العداد ** ماذا عن المشكلات التي قد تحدث من المواطنين تجاه عداديكم أو العكس؟ عادةً الإشكاليات التي قد تكون من ربّ الأسرة أو من العداد مثل أن أحد الضيوف قد يدلي بالبيانات أو قد يرى العداد أن وقت الزيارة مناسب وهو غير مناسب لبعض الأسر فبعض المواطنين يرى أن بعد العصر هو وقت راحة ولكن يتم تدارك الوضع في كل هذه الحالات. ** كيف تضمنون عدم وقوع العدادين في مخالفات قد تضر بسير هذه العملية؟ إذا ما حدثت هناك مخالفات من العداد فلكل مواطن الحق في الاتصال على الرقم المجاني للتعداد طوال الأربع وعشرين ساعة، ويعطينا اسم العداد والملاحظة التي عليها ونحن نحقق مع العداد إذا رأينا أنه أخطأ في بعض التعليمات، وأحيانًا هناك مبالغة في عملية التعدي على العداد وهناك جهات أمنية تعمل معنا ونحن جميعًا مع العداد متى ما التزم بالتعليمات. حصر المخالفين ** كيف ستتعاملون مع المقيمين غير النظاميين في المملكة؟ نحن في مرحلة المراقب التي هي مرحلة حصر الأسر، وتم حصر فئة المتخلفين التي تدخل من فئات غير المواطنين أو المقيمين في المملكة وتم حصرهم جميعًا ولم تأتنا أي إشكالية تتضمن رفضها الدخول للحصر وبقي لنا الآن في مرحلة العد أخذ الخصائص السكانية لكل فرد ونحن أوصينا العدادين بأن لا يسأل عن نظامية الإقامة أو طلب إثبات على ذلك. ونحن نرى أن من مصلحته أن يدلي بالمعلومات خاصة أن البيانات المطلوبة منه هي معلومات عادة تطلب من أي شخص نظامي أو غير نظامي وحتى أن رأينا أن العد تعتبر نسبة التخلف عادية في جدة. ** بماذا ستقنعون المواطن العادي لاقتطاع جزء من وقته للإدلاء لكم بالمعلومات؟ دائمًا ما نقول إنك لن تخسر شيئًا جراء إدلائك بهذه البيانات وهي مجرد عشر دقائق كل عشر سنوات ونحن نتعامل مع أرباب الأسر فقط والفائدة بالنسبة للتعداد أن قد تخدم هذا الجيل ولكنها مفيدة أكثر للأجيال القادمة وهؤلاء هم من سيجنون فوائد كبيرة من هذا التعداد ولو إدارات التعليم طلبوا منا أن نعطيهم عدد المواليد في التعداد السابق 1425ه سيلاحظ أنه نفس العدد الذي دخلوا المدارس هذا العام وسيتحدد حتى الجنس وفي الأحياء أيضًا وليس على مستوى المدن فقط. مقياس التطور التقنية في مسألة التعداد ماذا عنها؟ نحن الآن نُعتبر دولة من الدولة المتقدمة والمتطورة، والتقدم والتطور يقاس بعدة أشياء من ضمنها وسائل التقنية كل ما أصبحت تعبر عن حياة أفضل وأصبح من الأشياء المطلوب الإجابة عنها للتعرف على وسائل الثقافة واستخراج مؤشرات عن الرفاهة لدى المجتمع وهي أسئلة عن الهواتف النقال وأجهزة التليفزيون وأجهزة الحاسب الآلي ومستخدميه ومستخدمي الأنترنت.