ما بين سقوط الاتفاق وترنحه بنتائجه السلبية في دوري زين او خروجه المرير من كاس ولي العهد او حتى توديعه بطولة كاس الامير فيصل بن فهد تحت 23 سنة من تصفياته الاولى حقيقة غائبة يتساءل عنها الجميع من المسؤول عن تردي احوال الاتفاق والذي كان رقما صعبا في المواسم الماضية وفريق يهابه الجميع .. (المدينة) بدورها سوف تسلط الاضواء عن الاسباب التي أدت الى ذلك لعل الادارة الاتفاقية تستفيد من موسم زين ويعود الكوماندوز كما عهده انصاره ومحبيه فارسا بطلا لايتنازل عن البطولات الا بشق الانفس . لعل أولى مشاكل التي عانى منها الاتفاق رفض المدرب الروماني أندوني تجديد عقده مع الاتفاق بعدما كان قد وعد رئيس النادي بأنه سوف يجدد العقد إلا انه أحرج الإدارة الاتفاقية بعدما تحول للتوقيع لنادي الاهلي الإماراتي الذي أغراه بالمال وكذلك شرف تدريبه في بطولة كأس العالم للأندية وكان لضيق الوقت ورفض عدد المدربين اضطرت الإدارة الاتفاقية التوقيع مع المدرب البلغاري مالدينوف الذي فشل في اثبات صحة اختيار الاتفاقيين الذين كانوا يراهنون على نجاحه نظرا لخبرته السابقة لتوليه تدريب الأهلي إلا ان الاتفاق ظهر بشكل سيء من الناحية الفنية نظرا لضعف شخصية المدرب حيث تم التعاقد مع مجموعة كبيرة من اللاعبين المحليين والأجانب دون اخذ رأي المدرب فالفريق الاتفاقي الذي قدم مستويات لافتة في دوري أبطال الأندية الآسيوية بشهادة الاتحاد الآسيوي لم يكن يحتاج الكم الهائل الذي تم الاستعانة به حيث تم التعاقد مع أكثر من 9 لاعبين محلي الأمر الذي غيّب عامل الانسجام . من المشاكل التي عانى منها الاتفاق ايضا والتي أثرت على مسيرة الفريق التفريط بالاجانب الذين قدموا مستويات مميزة وصنعوا الفارق مع الفريق كصانع الالعاب المغربي صلاح الدين عقال والهداف البرنس توغو ولاعب المحور البرازيلي سيرجيو وفضلت الادارة التعاقد مع لاعبين جدد ولكن مغامرتها كانت فاشلة بهروب الجزائري الحاج عيسى وكذلك البنمي جارسيس وعدم انضباطية العماني خليفة عايل وهمجية لاعب المحور المغربي يونس المنغاري الذي تعرض خلال فترة بسيطة إلى إيقافات متعددة الامر الذي عجّل بالادارة الاتفاقية بإلغاء عقود الرباعي والتعاقد مع لاعبين جدد الذين ايضا لم يكونوا افضل حالا من سابقيهم وربما يعود ذلك لعدم الانسجام بالصورة المطلوبة . لم يكن الجهاز الاداري ببعيد عن مقصلة الابعاد حيث كان زكي الصالح مدير الجهاز الاداري هو الضحية الاخرى فقد تم تحميله مسؤولية اخطاء معسكر عسير وكذلك هروب اللاعب البنمي جارسيس من مطار الدوحة وبالتالي تم اسناد المهمة مؤقتا الى سلمان النمشان ثم الى سلمان حمدان وعبد الله المسند الا ان الثنائي لم يستمرا طويلا فجاء الاداري المخضرم محمد الدوسري الذي تولى المهمة بشكل جيد والامر الذي انعكس على تحسن نتائج الفريق مع الدور الثاني للدوري . لبّ مشاكل الاتفاق كانت تتمحور حول الازمة المالية فالادارة الاتفاقية اشتكت هذا الموسم كثيرا من عدم توفر السيولة المالية الامر الذي اثر كثيرا على مستوى التعاقدات مع اللاعبين الاجانب الى جانب مستوى اعداد الفريق فعلى الرغم من اعارة راشد الرهيب للاتحاد ب 7 ملايين ريال الا ان الادارة الاتفاقية عانت ماليا ، لدرجة انها كانت تفكر بشكل جدي اعارة نجم الفريق عبد الرحمن القحطاني للنصر الا الصفقة فشلت في مراحلها الاخيرة ويتضح بان ما اجبر الادارة الاتفاقية على التفكير في التفريط بالقحطاني هو فشل مفاوضتها مع شركة الاتصالات السعودية في تجديد العقد .