ردت قوى سياسية عراقية على ما قيل إنه دعم كويتي لقائمة “العراقية” برئاسة إياد علاوي (التي يقول معارضوها بأنها بعثية) بنشر وثائق تتحدث عن خطط أعدها نظام صدام حسين لمهاجمة الكويت خلال حرب غزو العراق وأيضا عن إجراء فحوص سريرية على عدد من الأسرى الكويتيين للتأكد من مدى ملاءمة أعضائهم الداخلية لاحتياجات عدي صدام حسين. وقام موقع “المصدر” الإخباري العراقي والذي يشرف عليه مسؤولون في أحزاب السلطة والحكومة العراقية بنشر الوثائق ل "تذكير الاشقاء في دولة الكويت حكومة وشعبا وأميرا وبرلمانا، ودول الجوار كذلك، بقبح وإجرام البعثيين وإن تغيرت الوجوه والمسميات"، وذلك بعد أن "وردت أنباء من العاصمة الكويتية (حسب الموقع)، تفيد أن القيادة الكويتية أرسلت رسائل مفادها رغبة الكويت بفسح المجال لقيادات سابقة من النظام السابق بالعودة لتولي زمام الحكم في العراق"، في إشارة من الموقع الالكتروني لاعضاء في قائمة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي متهمين بأن "لديهم صلات مع حزب البعث المحظور". وأشار الى أن "القيادة الكويتية حملت الدكتور عادل عبدالمهدي (نائب رئيس الجمهورية، والقيادي في الائتلاف الوطني) نفس معنى الرسالة المذكورة آنفا في اجتماع عقد يوم الاربعاء المصادف 7 نيسان(أبريل) الجاري". ولم يحدد الموقع مكان انعقاد الاجتماع المذكور الذي جمع عبدالمهدي مع القيادات الكويتية، أو كيفية انعقاده، هل أنه تم خلال زيارة عبد المهدي للكويت التي قام بها مؤخرا خلال جولته الاقليمية؟ أم أنه تم بطريقة أخرى. ونشر الموقع الاخباري عن هذه الوثائق للرأي العام تزامنا مع ذكرى سقوط النظام السابق التي صادفت في (9) نيسان (أبريل) الجاري، التي قال بأنها "أول الوثائق السرية التي حصل عليها الموقع، والتي سنعرضها تباعا وفقا لتطور مجريات الامور". وتتحدث غالبية تلك الوثائق، التي كانت قد وجهت في حينها الى (رئاسة الجمهورية - المكتب الرئاسي)، أن «النظام البعثي أعد خططا تفصيلية عن طريق قيادة قوات الحرس الجمهوري لغزو واحتلال دولة الكويت مرة أخرى في آذار 2003، وحددت أسماء القادة والوحدات العسكرية التي ستنفذ تلك الخطط، وأماكن تواجدها في الكويت». وأشارت تلك الوثائق الى أنه «تم تهيئة قوات اقتحامية من الفدائيين لمهاجمة أهداف أساسية داخل الكويت وفي العمق، في حال تمكنت قوات الاحتلال الانجلو أمريكية من دخول بغداد»، مشيرة الى انه كان مخططا ان يتم نقل القوات المهاجمة الى البصرة ومن ثم تدخل الى الكويت. وتضمنت تلك الوثائق أسماء بعض الضباط الكبار في قيادة قوات «الحرس الجمهوري»، من الذين كان مقررا لهم تنفيذ الهجمات داخل الاراضي الكويتية، ورتبهم العسكرية والاماكن التي يعملون فيها في المؤسسة العسكرية العراقية، وعند الاطلاع على تلك الوثائق فإنه سيتضح بأن جميعها وقعت من قبل (قصي صدام حسين). وفي وثيقة أخرى نشرها الموقع الاخباري، بشكل منفرد، تحدثت عن قيام السلطات العراقية في عهد النظام السابق بإجراء الفحوصات السريرية على (8) أسرى كويتيين للتأكد من «مدى ملاءمتهم وتجانسهم مع احتياجات الاستاذ عدي» وفقا للوثيقة. وكان عدي صدام حسين الذي لقي حتفه على يد القوات الامريكية هو وشقيقه قصي ونجل الاخير مصطفى قرب مدينة الموصل بعد أشهر من اجتياح القوات الامريكية للبلاد في مارس (آذار) عام 2003، قد تعرض لمحاولات اغتيال في منتصف تسيعينيات القرن الماضي أدت الى إصابة بعض أعضائه الداخلية بأضرار فادحة تطلبت إزالة بعضها بعمليات جراحية. إحدى تلك الوثائق والمذيلة بتوقيع «قصي صدام» والصادرة من جهاز الامن الخاص الى رئاسة الجمهورية حينذاك، تشير الى ان سلطات النظام السابق قامت بفحص أجساد الاسرى الكويتيين للاستفادة من أعضائهم لمعالجة «عدي صدام» بعد فشل محاولة اغتياله.