* هل يتذكّر الأهلاويون يوم أن نُصّب الخلوق عبدالعزيز العنقري رئيسًا للنادي الأهلي، والاحتفاء الكبير الذي وجده من جماهيره التي كانت تمنّي النفس بعودة فريقها إلى البطولات والإنجازات؟! * ورغم كل الجهود التي بذلتها إدارة العنقري لإعادة الفريق إلى جادة البطولات، إلاّ أنها في الواقع اصطدمت بكثير من المعوّقات التي كانت بحاجة إلى عملٍ مضنٍ، وإلى سنوات من الصبر والانتظار!! * ولأننا نعرف جماهيرنا السعودية، وتحديدًا جماهير الأندية الكبيرة، ومن ضمنها الأهلي لا يمكن أن تقبل بالانتظار، ولا تعترف إلاّ بالبطولات. فقد كان هذا الموسم بالنسبة للأهلي هو الأخير الذي سيبقى على حالة الود بين إداراته وجماهيره!! * أكثر من مرة قدّم العنقري استقالته؛ لأنه يدرك أن البطولات تحتاج إلى الكثير من العمل، والضخ المالي، والأهم الصبر.. خصوصًا وأن الأهلي ابتعد عن بطولة الدوري سنوات طويلة، ولم يكن في حالة فنية تسمح له بالمنافسة على بطولة دوري أبطال آسيا، التي تحتاج إلى متطلبات لم تكن متوفرة في الأهلي!! * ما أود أن أصل إليه أن العنقري عندما تسلّم رئاسة الأهلي لم يكن فريق كرة القدم بطلاً للدوري، ولم يكن منافسًا وموجودًا على الساحة الآسيوية.. حاول واجتهد مع زملائه أعضاء مجلس الإدارة، لكنه اصطدم بواقع فني يحتاج إلى سنوات حتّى يمكن أن يقارع الأندية الأخرى محليًّا، والفرق الآسيوية قاريًّا!! * وفي المقابل تسلّم الدكتور خالد المرزوقي رئاسة نادي الاتحاد، وفريق كرة القدم منافس دائم على البطولات المحلية والقارية، وبطل للدوري السعودي للمحترفين بفارق (5) نقاط عن صاحب المركز الثاني، والحاضر الأكبر على الصعيد الآسيوي، وصاحب الأفضلية في القارة. * الآن وبعد انتهاء الموسم الرياضي تقريبًا، ولم يتبقَ منه سوى ثلاث أو أربع مباريات، ما هي المحصلة التي خرج بها العميد؟ * لن أجيب.. وسأترك لكم الإجابة؛ لتلمسوا الفارق الكبير بين فريق (كان) الأقوى، والأمثل، والمنافس الأول على البطولات؛ ليتحوّل إلى فريق يخسر المنافسة محليًّا، ويتسوّل النقطة من أجل تجاوز المرحلة التمهيدية آسيويًّا!!