طالب وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري بسرعة معالجة وضع الطرق الرئيسة بالباحة والتى أصيبت من جراء أمطار اليومين السابقين ورفع تقرير مفصل عن كيفية تلافي السلبيات وعدم تكرارها وكانت السيول الغزيرة التي هطلت على منطقة الباحة خلال يومي الخميس والجمعة المنصرمين قد كشفت سوء تصريف مياه الأمطار في الطرق الكبيرة خصوصًا التي تحت التنفيذ مما أعاق حركة السير وتسبب في إيقاف الطريق عدة مرات عن المركبات خشية من تساقط المزيد من الصخور على الطرق خصوصًا على طريق (الملك عبدالعزيز) الذي يربط الطائفبالباحة في شمرخ وطريق الملك سعود (العقيق - كرا - السوسية - تربة الخيالة) وطريق الجنابين الذي يربط محافظة بلجرشي بمحافظة العقيق وطريق معشوقة بمحافظة القرى. مما جعل المرور من هذه الطرق أمرًا عسيرًا فيما استنفرت الإدارة العامة للطرق في المنطقة جميع فرقها البالغة 15 فرقة للقيام بصيانة الطرق وتحمل المقاولون تنظيف الطرق التي تحت الإنشاء. انجرافات معشوقة وقال مدير عام الطرق بالباحة المهندس عبدالعزيز بن محمد البدوي: إن هناك انجرافات أحدهما في معشوقة بسبب كمية المياه الكبيرة التي مرت من تلك الأودية، مؤكدًا أن السبب لا يعود لصغر العبارات مطلقًا، ولكن لأن الطريق صمم لأن يكون مزلقانًا بأكتاف خرسانية وسفلته فإن كمية المياه جرفت الأكتاف وجزءًا من الأسفلت ويتم حاليًا علاج الموقف ومن ثم وضع دراسة حسب الحالة لضمان عدم تكرار ذلك مستقبلًا. وأضاف إن هناك انجرافًا آخر في السوسية وهو لأن الطريق يمر بجانب الوادي ونتيجة لكمية المياه الهائلة على شفا الطريق جرفته وهو موقع مهيأ أن يمر الطريق من فوقه كمزلقان لضمان مرور المياه بدون إحداث أضرار ولكن لقوة المياه انجرف جزء من الطريق. تحت التنفيذ وأكد المهندس البدوي أن هناك طرقًا مازالت تحت التنفيذ كطريق الطائف- الباحة في جبل شمرخ والذي مازال تحت الضمان فإن المقاول هو المسؤول عن الانجرافات القائمة ووضع الحلول اللازمة لها، كذلك طريق الجنابين الذي تسبب تدفق المياه من سد الجنابين (تحت التنفيذ) والذي تأخر المقاول فيه عن التنفيذ في الوقت المحدد هو السبب في انجراف الطريق بالكامل مبينًا أن معالي الوزير أكد بضرورة حل الوضع سواء انتهى المشروع أم لم ينته وذلك لضمان عدم تكرار ذلك مستقبلًا. وبين المهندس البديوى أن الطرق الفرعية صممت على أن يكون بها مزلقانات للمياه بدلًا من الجسور وعن إمكانية تطبيق غرامة ضد المقاولين الذين يتأخرون عن تنفيذ المشروعات وما يسببه التأخير من أضرار قال المهندس البديوي: نحن ندرس حاليًا وضع الطرق ومن ثم معالجته وهناك بالتأكيد غرامات تطبق على المقاولين حسب التأخير والعقود المبرمة بينهم. مضيفًا أن الوزارة لديها اعتماد جاهز للحالات الطارئة وهذه تساعد في علاج المواقف في حينها.