قرأت شيئاً مما نشرته الصحف عن نظام مخالفات المرور الجديد الذي اعتمد مؤخراً..( وما لا يدرك كله لا يترك جلّه)..فثمة أمور كثيرة تحتاج إلى تقنين وتنظيم في شؤون المرور والسير والانضباط فيه فمن أمن العقوبة أساء الأدب..ولذلك حاولت استعراض ما نشر من مخالفات ولي بعض الملاحظات: في مخالفات (النقطتين) وغرامتهما ثلاثمائة ريال ضرب لها النظام أمثلة منها (عدم مراعاة قواعد الأفضلية عند المفارق/ الجسور/محطات السكك الحديدية) وهو شيء مقبول وكذلك استعمال الأرصفة الخاصة بالمشاة) وهنا نحتاج إلى توضيح لقواعد الأفضلية فما نفهمه أنه يدخل ضمنها (أولوية السير لمن هو داخل الدّوار) وهو نظام عالمي لكنه غير مطبق ولا معاقب عليه عندنا ومن يقطن العروس جدة بالذات يعرف معاناة قائدي المركبات فيها مع الميادين الدائرية المنتشرة فيها انتشار الأسواق التجارية.. وإذا لم تنص عقوبة على عدم الالتزام بقواعدها لن يتم الالتزام بها ولا بد أن يوقف من لا يلتزم بتعليماتها..وهذا وحده سوف يريح الناس ويجنبهم الحوادث المتكررة..وكذلك رجال المرور الذين يحاولون تنظيم السير حول الميادين بالسماح لكل اتجاه بالمرور (فيزيدون الطين بلة) ويربكون الحركة..،ثم لا بد لمن يتجاوز من الاتجاه الأيمن أو يمشى خارج الخط الأصفر في الخطوط السريعة على شمال الخط أن يعد مخالفاً تطبق عليه عقوبة لأن هذا الخط في كل العالم هو لسيارات الأمن والطوارئ ولا بد من العقوبة لفرض الالتزام بتعليماته.. مخالفة الخروج من شارع فرعي..تحتاج إلى شرح مثل( بدون التوقف والانتظار – أو إعطاء الأفضلية) لأنها مشكلة عامة مع قائدي المركبات عندنا. أما مخالفة تجاوز الإشارة الحمراء أو إشارة رجل المرور فقد كان حرّياً رفع درجة (نقاط) مخالفتها لأنها جرم يؤدي إلى حوادث مروّعة وقتل أبرياء ولا بد من إعادة النظر فيها.. هل المقصود بمخالفة (عدم مراعاة التجاوز أو التلاقي) هو التجاوز من قبل اليمين؟ ثم ماذا عن اللعب بالمركبات والتجاوز يميناً شمالاً بشكل يربك السائقين والمارّة..؟ إن هذه مخالفة لا بد من النص على عقوبتها.. ماذا حصل في جانب التسبب في جرح أو إصابة إنسان من قبل مركبة واقفة لا ذنب لصاحبها في ارتطام ذلك الإنسان المصاب ومركبته بها فالمعمول به في نظام المرور هو تجريم صاحب المركبة الواقفة قياساً بالدابة فهل آن الأوان لتغيير نمط القياس واستنباط أحكام تناسب الوضع؟ لم يرد تفصيل في مخالفات (18) نقطة فما دونها فكيف يعرف الناس التفاصيل؟! من المهم الدعوة إلى إقامة ندوة أو مؤتمر صحفي من قبل إدارة المرور لعرض المخالفات وأنماطها وماهيتها..في سبيل استخدام جسر (الوسائل الإعلامية) في توعية الناس وإرشادهم وتفاعلهم مع النظام وفهمهم له..كما لا بد من أرقام هواتف مجانية لاتصال الناس والإبلاغ عن المخالفات لمساعدة رجال المرور.. دوحة الشعر: فقد يخونك خلّ هزّه حسد وقد يخونك بعض الأهل والجار