أشفق على الحمار الواحد والحمير مجتمعه.. من حمار جحا.. إلى الحمير القاهرية التى تشيل الزباله ويسوقها أطفال صغار.. لا تكاد ترى ملامح وجوههم من كثرة ما عليها من أوساخ.. شكلهم محزن. ويقال حتى تلك الحمير ضيق عليها وعلى أصحابها الرزق والترزق فأختفت أو كادت بعد تسليم أمر النظافه لشركات.. ولم تقم تلك الشركات بعملها, لأن الزباله تغطى شوارعها، «كانت الحمير أحسن منها».. فأصبح القاهريون يترحمون على الحمير وأيامها. الحمير فعلا صبوره.. وذكيه.. وتعرف طرقها بدون دليل. فهى إن عرفته سارت فيه بالفطره.. أو على الريحة.. أو ربما عندها ذاكرة تصويرية تصور المعالم والأشياء ..فيتبرمج مخها عليها.. وتسير بدون حتى ريموت كنترول.. فربما التربويون وجدوا تلك الميزه فوضعوها على غلاف كتب الأطفال الحمير حيوانات رائعه.. وتتمتع بحماية من جماعات البيئة والحياة الفطرية.. لذلك تراهم يجوبون الصحارى ويرتادون محطات الوقود فى طرقنا السريعة.. يساعدون فى النظافه ..ويأكلون كل ما حول المحطات والطرق السريعه مما يقذف به الماره والمسافرون من (زباله). ولكن المساكين (أقصد الحمير) منهم من يتمادى فى وهمه ويظن أن الناس فعلا يحبونه.فيعبر الطرق السريعه أو يتمخطر فيها فيقتل بسياره (طائرة) ويقتل معه عدد من ركابها بعد أن يتمزق هو (الغلبان).. واللوم أضعه على جماعات الحماية.. فلماذا لا يضعون على كل حمار مشرد.. ((لمبه غماز)) تعمل بالطاقة الشمسية. كذلك القرود.. ماشاء الله.. اصبح الطلوع للهدا.. ((فرجة)) قرود بالمئات يكادون يخطفون السيارات بركابها.. يشكلون عصابات منظمة.. تتشعلق على الكبارى..وتقفز على الأسطح.. وتتجمهر حول سيارات الأذكياء اللذين يطعمونهم.. واحلى مافى شغلة (الاستقراد) أن القرود هاجموا عددا من مدارس البنات فى أكثر من منطقه.. الحمير لطيفة..لكن عليها نهيق.. “الله لايزعج به نائما..” فهو من أنكر الأصوات، لكنها مؤدبة.. ليست كالقرود.