حذر وزير الداخلية الأردني نايف القاضي من إقدام إسرائيل على أي خطوة من شأنها ترحيل الفلسطينيين عن أرضهم عقب القرار العسكري الإسرائيلي القاضي بترحيل نحو 70 ألف فلسطيني، وقال القاضي: “لن نسمح أن تخترق حدودنا من إسرائيل مرة ثانية وثالثة وسنقف مع إخواننا الفلسطينيين في المحافظة على أرضهم”. وأكد وزير الداخلية الأردني الذي كان يتحدث في مهرجان خطابي في إحدى محافظات المملكة الليلة قبل الماضية “لن نسمح بعبور الفلسطينيين قسرا وهذا قرار أردني متخذ منذ زمن”، وتابع القاضي: “إن أي قرار تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية، يكون الهدف منه تهجير الفلسطينيين خارج ديارهم هو قرار مرفوض ومدان، وهو بالتالي اعتداء على المصالح والحقوق الفلسطينية ويتناقض تماما مع الاتفاقات والمعاهدات التي وقعتها اسرائيل مع الفلسطينيين، وهي تنعكس بالتالي سلبا على المصالح الاردنية وتشكل تهديدا صارخا وتمهد الطريق لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن أرضا وشعبا وهو أمر تصدينا له في الماضي ونقف اليوم صفا واحدا لمنع آثاره ونتائجه على وطننا ووجودنا ولن نقبل ولن يقبل اخواننا الفلسطينيين أن يتحمل الاردن وزر ذلك. وقال: إننا سنقف أردنيون وفلسطنيون وعرب أمام التحركات الاسرائيلية الجديدة وندافع عن أرضنا وحقوقنا ومستقبل أجيالنا مهما كلفنا من ثمن وتضحيات. وأشار الوزير إلى أن الأردن تصدى منذ وقت بعيد لأهداف المخطط الاسرائيلي وقال: “أكدنا في أكثر من مناسبة أن الاردن هو الاردن وعنده وعلى ترابه ترجى الشهادة وأن فلسطين هي فلسطين ستظل الهدف الدائم والأمل الذي لا ينسى والحق الذي لن يضيع أبدا، وقد حذرنا من محاولات إبعاد الفلسطينيين عن أرضهم ووطنهم ومقدساتهم وتشبثنا معهم بحقهم في فلسطين وعلى ترابهم الوطني ونصحنا كل اولئك المشجعين على هجرتهم بأن يتوبوا ويعودوا لرشدهم ويضعوا أيديهم وقلوبهم مع وطنهم ليدافعوا عن أرضهم وحقهم في اقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس، وأن يرفضوا أية هوية لا تعبر عن هويتهم الفلسطينية التي ساهمنا في حفظها وتكريسها عبر المعاناة والعقود الطويلة الماضية.