كشف الشاب ريان غازي -21عاما- قائد السيارة الشفروليه التي تسببت في وفاة الجندي سلطان الحربي في حديث خص به “المدينة” تفاصيل مثيرة عن فاجعة الحادث المأساوي الذي وقع بالقرب من جسر مدينة الحجاج في التاسع عشر من شهر ربيع الأول الماضي نفى -من خلاله- عن نفسه تهمة التفحيط التي وصفه بها والد الضحية، مؤكدًا أنه لا صحة لهذه الاتهامات، وزاد موضحًا أن لقبه الصحيح هو»أبو نورة” وليس“أبو شوشة”. وبين أنه فوجئ بتقرير المرور حيال الحادث وأنه بصدد الطعن فيه مستعينًا بشهادة مرافقه أثناء وقوع الحادث الشاب“معتصم” بالإضافة إلى شهود عيان حضروا برفقته إلى مقر الصحيفة أثناء إجراء هذا الحور من بينهم الشاب محمد خورشيد، فإلى التفاصيل: دوريات المرور عكست الشارع * ما الذي حدث أثناء وقبل الحادث؟ ** جاء المرور والدوريات السرية وقاموا بتخويف الجماهير وعكسوا الطريق بطريقة عشوائية وتفاديت أنا عددًا من السيارات ولكن إرادة الله شاءت أن يختل توازن سيارتي فدخلت إلى منطقة الجماهير مما أدى إلى اصطدامها بعدد من المتجمهرين من بينهم (سلطان) رحمه الله، وكنت قبل الحادث متجهًا للبيت بعد قضاء بعض الوقت مع أصدقائي بالقرب من خليج سلمان. أغلقوا المداخل والمخارج * برأيك ما سبب الحادث وكم كانت سرعتك لحظتها؟ ** سبب الحادث هو قيام المرور -وبالتحديد المرور السري- بتخويف الشباب والمتفرجين من خلال إغلاق المخارج والمداخل وشل حركة السير تمامًا على إثرها قام عدد من أصحاب السيارات بعكس الطريق حيث كنت ملتزمًا بمساري الصحيح عندما فوجئت بالسيارات المعاكسة للطريق فحاولت تفاديها وبالفعل تفاديت أول سيارة وكانت من نوع جيب فيما لم أستطع تفادي السيارة الثانية مما أدى إلى اختلال توازن سيارتي واصطدامها بسيارة المتجمهرين الذين كان من بينهم سلطان، وتعرضت أنا ومرافقي إلى إصابات وأغمى علينا، ولم نفق إلا في المستشفى وفوجئت بتقرير المرور واتهامه لي بالتفحيط ولدي العديد من الشهود الذين يؤكدون صحة كلامي وعدم قيامي بالتفحيط، من بينهم مرافقي معتصم سامي بالإضافة إلى من كانوا متواجدين لحظة الحادث منهم محمد خورشيد والعديد من الشهود الذين أبدوا استعدادهم للإدلاء بشهادتهم، وللأمانة موقع الحادث ليس منتزهًا أو مكانًا للجلوس بل هو طريق للسيارات، حيث يقع في الطريق المؤدي لمدينة الحجاج. أنا“أبو نورة” وليس“أبو شوشة” * والد الضحية يتهمك بأنك قمت بالتفحيط، وأنك ذو سوابق في هذا الجانب، واشتهرت بلقب“أبو شوشة”؟ ** أولًا لا توجد لي سوابق في التفحيط وملفات المرور تشهد بذلك ولقب“أبو شوشة” الذي أطلقه عليَّ والد الضحية لا صحة له على الإطلاق وأفيدكم بأن لقبي الصحيح هو“أبو نورة” وهذا اللقب اشتهرت به بين زملائي وأصدقائي وليس للتفحيط الذي لم أمارسه إطلاقًا. سأقدم لائحة اعتراض * وماذا ستفعل بعد اطلاعك على تقرير المرور؟ وما آخر المستجدات في قضيتك؟ ** سوف أقدم لائحة اعتراضية وأطالب بلجنة لإعادة التحقيق في كيفية حصول الحادث وإحضار شهود الحادث. أما الجديد في القضية فهو توقيفي مرة أخرى الأسبوع الماضي وبالتحديد يوم الثلاثاء، حيث تم استدعائي بحجة طلب ورقة حجز السيارة في قسم المرور بالصفا، وتمت إحالتي إلى قسم مرور الصحافة وفوجئت بأمر توقيفي خمسة أيام بالرغم من أنه لا توجد اعترافات شخصية مني ولم يتم أخذ أقوالي. أنا وحيد والدتي وأبحث عن عمل * ما كلمتك الأخيرة؟ ** أنا وحيد والدتي ومتخرج في الثانوية العامة ومازلت أبحث عن وظيفة، وجميع أفراد أسرتي تأثروا بما ادعاه والد الضحية من معلومات مغلوطة خاصة وأن الجميع في الحي بالإضافة إلى أقاربي وزملائي وإمام المسجد يشهدون لي بحسن أخلاقي ومبادرتي للخير. وعبر صحيفة“المدينة” أقدم أحر التعازي لوالد وأسرة سلطان رحمه الله، وأتمنى من والده أن يعرف الحقيقة وهي أن الحادث وقع قضاءً وقدرًا، ولا صحة لوجود تفحيط. تقرير المرور أكد التفحيط وحمل ريان الخطأ بنسبة 100% “المدينة” بدورها ومن باب حرية الرأي والاستماع إلى جميع وجهات النظر حيال قضية وفاة الجندي سلطان سرور الحربي، تنشر حديث الطرف الآخر (ريان غازي) حرفيًا، خاصة وأنها استندت في طرحها السابق على عدد من المستندات والوثائق من بينها تقرير مرور محافظة جدة في خطابه لهيئة التحقيق والادعاء العام والذي أكد فيه أن الشاب ريان مارس المناورة والتفحيط، وبالتالي يتحمل الخطأ بنسبة 100%. وجاء في تقرير المرور الذي حصلت “المدينة” على نسخة منه أنه وبتاريخ 19/3/1431ه وعند الساعة الثانية وعشرين دقيقة صباحًا وفي طريق رئيسي غرب جسر الحجاج وأثناء القيام بعملية مناورة (تفحيط) من قِبل قائد سيارة من نوع شفروليه بقيادة السائق (ريان،غ) الذي لا يحمل رخصة قيادة وبرفقته الشاب معتصم ارتطم المذكور بسيارة جمس واقفة بدون سائق بجوارها مجموعة من الأشخاص من المتجمهرين من ضمنهم المواطن فائز السفياني ويوسف السعدي وعيسى المعبدي وسلطان سرور المعبدي، وكانت النتيجة وفاة المواطن سلطان سرور الحربي -28 عامًا- الذي يعمل برتبة جندي بالقوات المسلحة بناءً على التقرير الطبي الصادر من مستشفى السلام بجدة المتضمن إصابة المذكور بفقدان كامل للوعي والحدقتان متسعتان ولم تستجب للضوء وكسور بالضلوع على الجانب الأيسر وكسر مضاعف بعظمة الساق اليسرى وكسر بعظمة الفخذ والساق اليمنى حيث توقف القلب أثناء إجراء الإسعافات الأولية وفارق الحياة. وأشار التقرير إلى تفاوت إصابة الآخرين ما بين كسور وجروح وكدمات متنوعة، مؤكدًا أنه من خلال معاينة موقع الحادث وقع في طريق رئيسي غرب جسر الحجاج باتجاه الشرق أثناء قيام السائق ريان بعملية المناورة بسرعة عالية جدًّا بالمسار الأيمن فقد السيطرة أثناءها على السيارة وانحرف يمينًا باتجاه المنطقة الترابية وارتطمت سيارته بالسيارة الجمس التي كانت واقفة بدون سائق وبجانبها الأشخاص المصابون والمتوفي. وبين أنه وبشهادة الشاهد المواطن (ف) وأوراق محضر منسوبي الدورية السرية التي شاهدت الحادث ومن خلال معاينة الموقع فإنه اتضح لنا إدانة السائق ريان بنسبة 100% لعدة أسباب منها مباشرته الصدم بسيارته بالسيارة الجمس الواقفة خارج الطريق ومن ثم تسببه بالوفاة والإصابات التي لحقت بالمتجمهرين بالموقع، بالإضافة لقيامه بالمناورة (التفحيط) بالانطلاق بسرعة عالية ومفاجئة بشكل متهور وخطير لأجل اللعب والاستعراض مما عرض حياة الآخرين للخطر بسبب استهتاره ولا مبالاته وسوء تصرفه وقلة احترازه خاصة وأن الرؤية كانت واضحة أمامه للطريق ولم يوجد ما يحجبها، بالإضافة إلى عدم حمله لرخصة قيادة تؤهله لقيادة المركبة. وأكد تقرير المرور عدم إدانة المتوفى سلطان الحربي والمصابين نظرًا لعدم إمكانيتهم تفادي الحادث وعدم تسببهم فيه بأي حال من الأحوال، مبينًا أن العقوبات المرورية تجاه السائق لعدم حمله رخصة قيادة تندرج تحت المادة 62 من نظام المرور والشخص الذي أعطاه السيارة وهو يعلم أنه لا يحمل رخصة قيادة تطبق بحقه المادة 77 من نظام المرور. وأرفق المرور أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لتطبيق العقوبات في الحق الخاص، ولاتزال قائمة لتركيز الإدانة شرعًا وإكمال اللازم. هيئة التحقيق تفتح ملف المفحط «أبو شوشة» .. وإحالته ل «الشرعية» قريبا شرعت هيئة التحقيق والادعاء العام بجدة امس الاول بفتح ملف قضية وفاة الجندي سلطان سرور الحربي والذي تتهم أسرته المفحط «ابو شوشة» بالتسبب في مقتله اثر قيامه بالتفحيط والمناورة بالقرب من كوبري مدينة الحجاج اثناء نزهة برية في التاسع عشر من ربيع الاول. وبحسب حديث والد الضحية فإنه تلقى امس تأكيدات من هيئة التحقيق والادعاء العام بشروعها في التدقيق في ملف القضية اثر احالة كامل اوراقها من ادارة المرور خلال الاسبوع الحالي حيث لا زالت الهيئة تشرع في استكمال الإجراءات القانونية حيال القضية والتدقيق فيها لاعداد مذكرة الادعاء العام تمهيدا لاحالتها للمحكمة المختصة والتي يتوقع ان تكون خلال الاسابيع القادمة بحسب تأكيدات جهات التحقيق لوالد الضحية. وبين والد الضحية ل «المدينة» انه سوف يطالب أثناء مثوله امام المحكمة الشرعية بأن يتم التعامل مع القضية على اساس انها قضية جنائية وليست مرورية باعتبار أن وفاة ابنه سلطان لم تكن ناتجة عن حادث مروري اعتيادي وإنما كان نتيجة لقيام الجاني بالتفحيط والتهور في القيادة .