قال المهندس احمد العيسى مدير عام التراخيص في الهيئة العامة للسياحة والآثار ل(المدينة) بأن الهيئة سلمت رسميا الفنادق من فئتي (5و4 نجوم) التي جرى تخفيض تصنيفها الى فئة 3 نجوم لوحات اعلانية عليها شعار الهيئة، وتحمل التصنيف الجديد ليتم تعليقها على مداخل الفنادق كما أن الهيئة تعمل حاليا على تسعير الخدمات في الفنادق كافة، والتي سيتم الانتهاء منها خلال الايام القليلة المقبلة، وبعد ذلك سيتم الزام الفنادق بتطبيقها وتوقيع الغرامات المالية بحق الفنادق المخالفة وفي حالة الاصرار على المخالفة فإن الهيئة ستضطر الى تطبيق عقوبة الاغلاق المؤقت او الدائم. وذكر المهندس العيسى بأن الفنادق التي تضع على مداخلها لوحات اعلانية تحمل فئة 5 نجوم او فئة 4 نجوم وجرى تصنيفها طبقا للتصنيف الاخير الذي اعلنته الهيئة بفئة 3 نجوم يجب عليها فورا تغيير اللوحات القديمة باللوحات الجديدة التي اعدتها الهيئة بالتصنيف الجديد والا ستتعرض للعقوبة في حالة الاصرار على مخادعة المواطنين والمقيمين حيث يصل الحد الأعلى لعقوبة الغرامات المالية المقررة على المخالفين 10 الاف ريال وبعد ذلك سيتم اللجوء الى تطبيق عقوبة الاغلاق المؤقت او الدائم. واوضح العيسى بأن الهيئة تعمل حاليا على تسعى الخدمات في الفنادق بكافة فئاتها، وسيتم الانتهاء منها خلال الايام المقبلة وإلزام الفنادق بتطبيقها بحيث تكون عادلة ومنصفة للمستثمرين في هذه الفنادق، والمستفيدين من خدماتها على حد سواء واعتذر عن الادلاء بمعلومات اولية عن الاسعار التي سيتم تطبيقها مستقبلا بسبب عدم اعتمادها بعد فيما اشار الى ان الاسعار فيما يخص الفنادق 5 نجوم ستكون قريبة مما هي عليه الآن نظرا لأن الهيئة تهدف الى ان تكون الاسعار مناسبة وموافقة مع متسوى الخدمات المقدمة. وحذر العيسى الفنادق من تبعات عدم الانصياع للتصنيف الجديد الذي اعلنته الهيئة مؤخرا وكذلك من عدم تطبيق الاسعار الجديدة التي سيتم الاعلان عنها قريبا نظرا لأن عقوبة ذلك ستكون الاغلاق المؤقت او الدائم.. مشيرا الى ان الباب مفتوح امام الجميع للتطوير وتحسين مستوى الخدمات وفقا للمتطلبات المحددة من الهيئة للحصول على فئة أعلى مما صنفته الهيئة اخيرا نظرا لأن الهيئة مصرة على تحسين وتطوير الخدمات في الفنادق بشكل يليق بالتقدم الكبير الذي تشهده المملكة حالياً. من جهة أخرى تباينت ردود الأفعال من قِبل بعض الفنادق في جدة بعد التصنيف الجديد الذي أقرته هيئة السياحة وتم بموجبه تصنيف بعضها إلى فئات الخمسة والثلاثة نجوم والنجمتين فقط، ولم تصنف “السياحة” أي فندق ضمن فئة ال 4، وفيما أبدى بعض الفنادق تفهمًا لموقف هيئة السياحة في منطقة مكةالمكرمة، واعترضت فنادق أخرى على التصنيف مبدية استياءها، واصفة ما تم في التصنيف ب“شروط صارمة” التي تصل حتى للجزئيات التي قد لا تكون مهمة في كل فندق، وألمحت تلك الفنادق إلى إمكانية تقديم تظلم إلى الجهات المعنية في محاولة منها للتخلص من الآثار السلبية للقرار على نشاطها السياحي بحسب تعبيرها. وفي هذا الإطار يقول سعد الغامدي مدير العلاقات العامة والإعلام في أحد هذه الفنادق ل»المدينة”: نحن نتفهم القرار والموضوع برمته لا يخرج عن كونه اختلافًا في وجهات النظر بين الطرفين، مشيرًا إلى أن النظام الجديد الذي دشنته هيئة السياحة هدفه تطوير العمل الفندقي لدعم السياحة في محافظة جدة، مؤكدًا أن فندقه كان حاصلًا على فئة (أ) عندما كانت وزارة التجارة هي التي تقوم بالتصنيف. لافتًا إلى أنه وبعض المتضررين من التصنيف سيجتمعون مع الهيئة في أقرب فرصة؛ لمناقشة التقييم وإبداء وجهات النظر بين الطرفين والوصول لمقترحاتهم والاستماع لهم والوصول إلى حل يرضي الطرفين. فيما أشار عدنان الهادي “مسؤول علاقات الإعلام في فندق آخر” إلى أن المتضررين سيعملون على معارضة هذا التقييم خاصة أنه ركز على أمور غير أساسية وليس شرطًا أن تكون موجودة في كل فندق مشيرًا إلى أنهم سيرفعون الأمر إلى الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لشرح وجهة نظرهم وحيثيات اعتراضهم على هذا التقييم. من جانبه أوضح خالد الحارثي رئيس لجنة الضيافة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أن عملية التصنيف الغرض منها عمل آلية ما بين المستثمرين في الفنادق وخدماتها وضبط معايير الترخيص للمنشآت الفندقية، مشيرًا إلى أن الهدف منه هدف سياحي وبيئي وتنموي. وأضاف: إن هناك حدودًا دنيا يجب توفرها في المنشأة الفندقية للحصول على تصنيف الدرجة أو النجمة المختصة للتصنيف فيها، وتختلف حسب المتطلبات والتصنيفات العالمية، مشيرًا إلى أن هناك حدودًا متفقًا عليها كنظام ومعايير عالمية للحصول على هذه التصنيفات. وأضاف الحارثي «إن الهيئة العليا للسياحة عندما أتت لعمل تطبيق هذه المعايير على المنشآت الفندقية كانت النتيجة مؤلمة ومفاجئة ومحبطة للمستثمرين في القطاع السياحي وللتنمية السياحية في المملكة”. مؤكدًا أن ما قامت به الهيئة العليا للسياحة في المملكة هو إجراء صحيح حيث لم تكن هناك مجاملة أو محسوبيات أو مساعدات، بل كان هناك تطبيق دقيق أدى إلى نتائج دقيقة، وزاد الحارثي “إن هذه الخطوة في صالح المستثمر ين متى ما تم توظيفها بشكل سليم”. وأضاف الحارثي» إن الحصول على النجمة الرابعة والخامسة للفنادق التي حصلت على 3 نجوم هي مجرد التزام بمعايير معينة وتنفيذها للحصول على هذه الدرجة، مشددًا على أن العملية ليست مستحيلة”. ودعا الحارثي الهيئة العامة للسياحة بأن تعمم التصنيفات والمعايير على جميع الفنادق وتترك لهم فترة لتعديل أوضاعهم. مشددًا على أهمية العمل بنتائج التصنيف الذي قامت به الهيئة وبما ألزمت به الفنادق مشيرًا إلى أن قرار التصنيف ملزم لكل الفنادق، كل وفق درجته التي صنف عليها. من جهته أوضح العمري “للمدينة” أن الهيئة صنفت الفنادق في محافظة جدة، وتجاوب المستثمرين كان متباينًا مع تصنيف الفنادق للدرجات وفق النجوم التي تستحقها حيث صنفت 7 فنادق ضمن فئة الخمس نجوم و18فندقًا ضمن فئة الثلاثة نجوم، وتسعة فئة النجمتين، بينما الأربع نجوم لم يحصل عليها أي فندق فيما الباقي لم يحققوا الحد الأدنى الذي يؤهلهم لتصنيف النجوم. وحث العمري المستثمرين بالعمل على مراجعة شروط التصنيف التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمة والتي أعلنها أكثر من مرة الأمير سلطان بن سلمان وتوجيهاته بالتعاون مع أي مستثمر يعمل على تطوير الخدمة في فندقه والالتزام بتطبيق الشروط والمواصفات وبالتالي سيتم إعادة تصنيفه للدرجة التي يستحقها.