كشف الناشط الاردني في مجال مقاومة التطبيع بادي رفايعة أن الشيخ محمد العريفي تراجع عن زيارة القدس وغادر عمان امس عائدا الى المملكة وقال رفايعة ان الشيخ استمع الى نصائح العديد من الاصدقاء بعدم زيارة القدس طالما هى تحت الاحتلال، وكانت قيادات سياسية ودينية مقدسية بارزة قد أبلغت «المدينة» إنها ستقاطع أي زيارة يقوم بها الشيخ محمد العريفي إلى القدس إذا جرت عبر سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقال حاتم عبدالقادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح إن المقدسيين يرغبون في زيارة العريفي وكل العلماء المسلمين للمدينة لكن ذلك يجب أن يتم والقدس محررة وأضاف عبدالقادر: «إذا كان هناك أي شبهة تنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي لإتمام هذه الزيارة فإننا سنعتبره تطبيعًا، وبالتالي سنقاطعها وسنرفضها بشكل علني مع احترامنا الكبير للشيخ العريفي ومشاعره تجاه المقدسيين، فالمطلوب الآن تحرير القدس لا الاستسلام أكثر وأكثر لوضعها الحالي». وفرق عبدالقادر بين الزيارات التي يقوم بها المسلمون من الدول الإسلامية التي لها علاقات مع اسرائيل مثل تركيا للقدس ، والتي يتم استقبالهم خلالها من كل الشخصيات المقدسية، وبين زيارة مواطني الدول العربية وبخاصة المملكة العربية السعودية التي اعتبرها حجر زاوية في الصراع العربي الإسرائيلي يجب أن يبقى بعيدا عن أي مظاهر للتطبيع مع الاحتلال. فيما نصح زاهي نجيدات الناطق باسم الحركة الإسلامية في فلسطين 48 العريفي بالالتزام بالفتوى التي يجمع عليها الغالبية العظمى من علماء المسلمين والتي تنص على تحريم زيارة المدينة طالما كانت محتلة. وحذر نجيدات من استغلال اسرائيل لهذه الزيارة للترويج ان القدس مفتوحة لكل الديانات وهي تحت سيطرتها في الوقت الذي تقوم فيه يوميا بتهويد المدينة وإزالة معالمها العربية سواء كانت إسلامية أو مسيحية. من جانبه قال مصدر مسؤول بالمديرية العامة للجوازات أمس إن الدول غير المصرح للمواطنين بالسفر إليها هي (إسرائيل والعراق والبوسنة وتايلاند)، وأوضح أن العقوبات التي تصدر بحق المسافرين إلى دول ممنوعة هو من اختصاص الجهات الأمنية العليا بالمملكة وحول إعلان الشيخ محمد العريفي الداعية الإسلامي سفره إلى القدس قال المصدر إن المديرية العامة للجوازات في حال ثبوت سفر العريفي أو غيره إلى دولة محظورة سيتم الرفع بأمره إلى الجهات العليا الأمنية لاتخاذ ما تراه بحقه.