* كانت الجولة الأولى في مشوار البطولة الأغلى، تعكس منطقية الترتيب الذي انتهى عليها دوري زين، فجاءت النتائج كما هو متوقع لها. * فالهلال خرج من عنق زجاجة لقاء الفتح، بعد مباراة خاصة بين لاعبي الفتح وقوائم المرمى الهلالي، وذلك يعطي إشارة على أن لقاء الأحساء يجب أن يحتاط له الهلال الباحث عن اللقب؛ ليجعله موسم الثلاثية. * في الجانب الاتحادي، وإن كان الفريق الحزماوي يمتلك العناصر القادرة على تسجيل الحضور، إلاّ أن رفاق نور قد استوعبوا درس كأس ولي العهد، فبدأ النمور أكثر إصرارًا على ألاّ تفلت نتيجة المباراة منهم. * فتحقق لهم المراد برباعية هي في الواقع تتويج للمجهود الوافر الذي يقدمه نور وكريري، مع عودة أمر هام عانى من فقده الاتحاد كثيرًا، ألا وهو الانضباطية في خط الدفاع، بوجود الخبير رضا، والقادم مشعل. * فكانت الرباعية -مع الرأفة- نتيجة منطقية، وإن كان من أهم بشائر هذا اللقاء هو مواصلة حضور النجم عبدالملك زيايه، الذي أجد أنه لايزال لديه الكثير فانتظروه. * في الرياض كان الشباب قد تجاوز الوحدة بهدف، ربما يصعب المهمّة في لقاء الإياب. فالفرسان في مكة غير، والشباب لايزال يعاني وطأة الإصابات التي أخلّت بتوازن الفريق. * وفي مسك ختام الجولة كان لجماهير النصر موعد مع عودة الذابح سعد بثلاثية (هاتريك) في شباك الأهلي، وما يسجل لإدارة النصر هو نجاحها في إخراج الفريق بعد أحداث زعبيل المؤلمة. * ذلك النجاح يبشر بأنموذج إداري تبحث عنه أنديتنا، فالإدارة عندما (تحس) باللاعب، فمن المؤكد أن ذلك سيوجد أجواء عمل صحية، فاللاعب المحترف يبحث عن مثل ذلك ليستمر في العطاء. * في جانب الفريق الأهلاوي يظل تباين حضوره من مباراة إلى أخرى، مسألة تحتاج إلى بحث من جانب الإدارة الأهلاوية ففريق ينتصر بالخمسة، ثم يعاود الخسارة بالثلاثة، مؤكد أنه يعاني خللاً ما. * عمومًا تبقى جولة (الإياب) سلاحًا ذا حدين، فالفريق الذي يتعامل برؤية أنها الفرصة الأخيرة للتعويض، يضمن الاستمرار. ومَن يعتقد أنه تأهّل، فقد وقع في المحظور، وخلّونا نشوف كيف تصير الأمور.