أعلن في جدة مؤخراً عن تأسيس ثلاثة جهات إعلامية جديدة مختصة بالإعلام والصحافة، وحددت كل جهة منها أهدافها وتوجهاتها وخططها التي ستسير عليها مستقبلاً، في حال صدور الموافقة الرسمية على عملها من قبل وزارة الثقافة والإعلام. “المدينة” حاورت مؤسسي هذه الجهات الإعلامية الثلاثة، من أجل الاطلاع على الأدوار التي ستقوم بها، وحول ما إذا ستكون هنالك إزدواجية فيما بينهم، لأنهم معنيون بهدف واحد هو: الإعلام والصحافة، كما هل سيكون هناك تعارض بين أعمال هذه الجهات مع ما تقوم هيئة الصحفيين السعوديين من أدوار؟. هذه المحاور طرحناها على مؤسسي الجهات الثلاثة، وهي: “جمعية الإعلاميين السعوديين”، و”نادي جدة للصحافة”، و”نادي جدة للإعلام والثقافة”. جمعية الإعلاميين: سنحتضن الجميع بعكس الهيئة التي تجمع الصحفيين فقط جمعية الإعلاميين السعوديين أسسها مجموعة من الإعلاميين عام 2007م، ويرأسها علي السبيعى وينوب عنه معتوق الشريف وأمين السر عبدالله الدوسي وقد تم تقديم طلب الاعتراف بها إلى معالي وزير الثقافة والإعلام منذ عام 2007. يقول السبيعي حول الأسباب التي أدت للتفكير بتأسيس الجمعية: الاعتناء بحقوق وشؤون الإعلامي السعودي وتدريبه لاستثمار طاقاته في مشاركة مجتمعية فاعلة، كان هو هدفنا الرئيسي لتأسيس الجمعية. وعن الفرق بين أعمال الجمعية وهيئة الصحفيين السعوديين قال: الفرق هو أن الجمعية تجمع كل الوسط الإعلامي من تلفزيون وإذاعه وصحافة، أما الهيئة فتجمع فئة الصحفيين فقط. وكشف السبيعي عن أبرز خطط الجمعية المستقبلية، وحددها في عدة نقاط هي: * إيجاد آلية دائمة وثابتة للتعاون والتواصل بين الزملاء الإعلاميين السعوديين في مختلف القطاعات الإعلامية الخاصة وتطوير الأداء. * تشجيع الكوادر الجديدة العاملة في الميدان الإعلامي من خلال إقامة اللقاءات التشاورية والتدريبية في مجال الإعلام. * العمل على تكريم الشخصيات الإعلامية الرائدة والإفادة من خبراتهم وتجاربهم من خلال عقد لقاءات تصب في هذا الجانب كعقد اللقاءات وورش العمل. * العمل على حفظ الحقوق العلمية والأدبية للإعلاميين السعوديين من خلال توثيق أعمالهم وتسهيل طبعها ونشرها. * تسعى الجمعية لإعداد قاعدة بيانات لحصر الإعلاميين السعوديين وإنتاجهم. * العمل على استقطاب الكوادر المبدعة في مجال الإنتاج العلمي والأدبي للعضوية حتى لو من خارج الوسط الإعلامي. من جانبه أشار نائب رئيس الجمعية معتوق الشريف إلى أن الجمعية الجديدة سوف تُعنى بحقوق وشؤون الإعلامي السعودي وتدريبه لاستثمار طاقاته في مشاركة مجتمعية فاعلة، وهي خاصه بالإعلامي السعودي الذي يمارس العمل الإعلامي بشكل كامل أو جزئي مع منشأة إعلامية حكومية أو خاصة سعودية، سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة، وينصب عمله على الناحية الفنية أمثال الكتابة والإعداد والتحرير والإخراج والتقديم. أما أمين سر الجمعيه عبدالله الدوسي فقال: الجمعية تنتظر الحصول على ترخيص وزارة الثقافة والإعلام بعد أن أنهت جميع إجراءات تأسيسها مستندة على قواعد قانونية في تأسيسها، وأما عن الفرق بين الجمعية وهيئة الصحفيين فأوضح أن الهيئة تخص الصحفيين فقط، أما الجمعية فسوف تحتضن جميع الإعلاميين والإعلاميات من صحفيين ومذيعين وفنانين وكل المشتغلين في وسائل الإنتاج الإعلامي. نادي جدة للإعلام والثقافة مستقل ولن يتبع وزارة الإعلام إلا بالترخيص أشار رئيس نادي جده للإعلام والثقافة جمال بنون إلى أن الاجتماع الأول للجنة التأسيسية للنادي والذي عُقد في مقر الغرفة الصناعية التجارية بجدة (لعدم وجود مكان للنادي) وضم ما يقارب 16 شخصية إعلامية، تم فيه تشكيل 3 لجان تنوعت مهامها بين اللجنة القانونية والإدارية، ولجنة التخطيط لوضع الرؤية والهدف والاستراتجيات، واللجنة الاستشارية، وهذه اللجان تم تقسيمها ما بين أعضاء لجنة التأسيس، بحيث تعمل كل لجنة فيما يتعلق بمهامها لتقوم مجتمعة بتجهيز الملف الكامل فيما يتعلق بتأسيس النادي والتقدم إلى وزارة الثقافة والإعلام للحصول على الترخيص، ولن يتم مزاولة العمل إلا بعد أخذ التصريح. وقال: تضم اللجان الثلاث العديد من الأسماء البارزة والتي لها حضور في الساحة الثقافية والإعلامية، منها: د. عبالعزيز داغستاني ود. سامي المهنا ود. عبدالله بن محفوظ وعبدالرحمن الهزاع ود. سعود كاتب ود. أميرة كشغري ودلال ضياء وعبدالله الصيخان وشاكر عبدالعزيز حمزة ومعيض الحسيني وطراد الأسمري وجمال بنون ورانية سلامة وعبدالرحمن الأنصاري وعبدالله العلمي وعلي الشريف ويوسف البطاح. وأشار بنون إلى وجود موقع لهم في “الفيس بوك” يوضح أهداف النادي ورسالته وتوجهاته، كما أكد على استقلالية النادي وأنه لا ينافس هيئة الصحفيين إطلاقاً، ولا ينافس حتى أي نشاط أو تجمع إعلامي موجود،. وأكد استقلالية النادي عن جميع المؤسسات الثقافية والإعلامية ولن يتبع وزارة الثقافة والإعلام إلا في حالة واحدة وهي الحصول على الترخيص، وستكون الاجتماعات التحضيرية المبدئية له في الغرفة التجارية الصناعية بجدة دون تدخلها في النادي.وأشار إلى أن من أهداف النادي وأفكاره المطروحة أن يكون هناك صندوقاً تكافلياً لرعاية الإعلاميين الذين أحياناً تمر بهم ظروف نتيجة لتوقفهم عن العمل أو فصلهم أو ما شابه ذلك كنوع من المساهمة الاجتماعية، كما نشاهد على سبيل المثال “بابا يعقوب” والذي يمر بظروف مالية صعبة جداً هذه الأيام، كما أن من أهداف النادي تأهيل وتدريب الكوادر الإعلامية وإعداد الصحفي الإعلامي المتخصص، ونحن نفتقد كثيراً الإعلامي المتخصص والذي يستطيع أن يواكب التدفق المعلوماتي من كل الوسائل وتقنية المعلومات والاتصالات. نادي جدة للصحافة: هيئة الصحفيين طلبت منا العمل تحت مظلتها ولكننا رفضنا قال عبدالله الطياري عن فكرة تأسيس نادي جدة للصحافة: فكرة تأسيس النادي راودت شباب الصحافة بمدينة جدة منذ وقت طويل، وتحدثنا كثيراً لتكون حاضنة لهمومهم اليومية والتي تطرأ على السطح بين الحين والأخر لدراستها بشكل واضح، وبعد إعلان أسماء اللجنة التأسيسية لنادي جدة للثقافة والإعلام وجدنا ان معظم الاسماء لاتمت بالصحافة بصلة الا قليل منهم والبقية اما رجال اعمال او اصحاب مكاتب استشارية او كتاب اعمدة صحفية فقط ، وقمت وبعض الزملاء بالصحافة المحلية بإعلان اعتراضنا على الأسماء وكذلك على المسمى، وقد طلبنا من الزملاء توحيد الجهود والعمل على إيجاد فكرة واحدة وتأسيس نادي يخدم قطاع الصحافة وإعادة النظر في تأسيس هذا النادي وأن يكون مقتصراً على العاملين في بلاط الصحافة المحلية بمحافظة جدة وتوابعها من صحافة مكتوبة أو إلكترونية أو تلفزيونية أو إذاعية فقط. وحول الخطوات التي وصلت في تأسيس نادي جدة للصحافة، قال الطياري: تم الاتصال بأغلب الصحافيين ولازلنا نواصل الاتصال بباقي الزملاء، وكانت الاستجابة كبيرة جداً، ووصلتنا منهم العديد من الأفكار والرؤى، ونحن اليوم في صدد إنهاء النظام الأساسي لمشروع النادي من قبل مكتب استشاري متخصّص ومتبرّع بالدراسة لهذا النادي بدون أجر، كما أن رجل أعمال كبير تبرّع بمقر للنادي وسيقوم بتأثيثه بالكامل وحول تعارض هذا النادي مع هيئة الصحفيين السعوديين، أوضح أنه لا يوجد أي تعارض، بل هو مكمل لهيئة الصحفيين، وللعلم فإن الزملاء أعضاء إدارة الهيئة اتصلوا بنا واستفسروا عن فكرة النادي وابلغناهم أنه ليس له أي ارتباط بالهيئة، وطلبوا أن يكون هذا النادي تحت مظلة هيئة الصحفيين، لكن الزملاء رفضوا هذا ولديهم موقف من عمل الهيئة وخدمتهم طوال السنوات الماضية، وأبلغوني أنهم سيجتمعون الشهر المقبل في جدة للاستماع للزملاء الصحفيين بكل همومهم وطلبوا طرح مشروع النادي في هذا الاجتماع ولكننا رفضنا رفضا قطعيا وقلنا أن خطواتنا ستستمر لإنشاء نادي جدة للصحافة. وحول خطوات العمل المستقبلي للنادي، قال: الذي رسمناه لعمل النادي مع بعض الزملاء هو توقيع اتفاقيات مع رجال الأعمال الكبار للعمل على ابتعاث بعض الزملاء لدراسة الصحافة والتدريب بكبرى المؤسسات الصحافية في العالم وكذلك سنعمل على إيجاد مشاريع لدعم طموحات الصحفيين لتحقيق احتياجاتهم، وهناك مشروع لقاء شهري للقاء كبار الصحفيين بالعالم بصحفيي جدة والتحاور معهم، وكذلك برنامج “تجربة صحفي” وهو برنامج منبري وأكد الطياري أنه لن تكون هناك أي رسوم اشتراك .