لم تخرج قضية طفل المدينة العائد بعد سبع سنوات من الغياب من دائرة «تجاذب الآراء وشد حبال الحقائق» فما بين تأكيدات هنا و نفي هناك تظل كرة الحقيقة تجري في ملعب متسع لم تستقر بعد في شباك معلومة وكانت التصريحات التي فندتها «عواطف» المتهمة باختطاف الصغير أمس قد أثارت حفيظة أسرة الطفل عبد الله فانبرت لترد ما وصفته بالادعاءات المغلوطة واصفة عواطف ب «أبرع الممثلات». وقالت «أمل» والدة الصغير إن عواطف اكبر ممثلة عرفتها في حياتي خطفت ابني ولم تقم بتربيته بل تفننت في تعذيبه وأنا لم اترك طفلي عندها كما تدعي بل قامت بخطفه أثناء عودتنا من السوق عندما تركته معها في التاكسي الذي كان يقوم بتوصيلنا إلى المنزل بسبب نزولي لشراء بعض الأغراض من محل تجاري و انطلق التاكسي مسرعا وهربت بالطفل واختفت عن الأنظار وإلى الآن لا أعرف لماذا فعلت ذلك والشكوى التي تقدمت بها إلى الإمارة كانت مجرد «خدعة» لإخفاء جريمتها والدليل على ذلك هو أن تاريخ الشكوى المقدمة للإمارة كان قريبا جدا من تاريخ اكتشاف «عبدالله» لدى الأسرة اليمنية وسبب تقديمها الشكوى هو أنها شعرت بأننا اقتربنا من الوصول إلى «عبدالله» وفكرت في هذه الخدعة حتى تنجو من فعلتها وتساءلت أمل أين كانت عواطف طوال السبع سنوات الماضية عن استخراج أوراق رسمية للطفل ولماذا لم تتقدم بتلك الشكوى في الأيام الأولى لاختفاء الطفل ولو كانت حريصة على الطفل لماذا حرمته من المدرسة وزملاؤه الآن في «الصف الثاني الابتدائي» . تعارفنا في السوق أنا تعرفت على «عواطف» في احدى الأسواق وتحدثنا إلى بعضنا لفترة من الزمن وفي نهاية الحديث دعوتها لزيارتي وفعلا قبلت الدعوة وزارتني في منزلي وعندما تمت الزيارة اكتشفت أن بعض أفراد الأسرة يعرفها واستمرت علاقتي معها لشهر ونصف إلى أن قامت بخطف الطفل . وكانت «عواطف» تعاني من مشاكل مع أسرتها في تلك الفترة وأكملت أمل أن «عواطف» تعرف أقاربي وتزورهم في منازلهم باستمرار وهذا دليل على أنها خطفت الطفل ولو كانت صادقة في انها لا تعرف مكاني فكان بمقدورها الوصول إلى منزل أقاربي بسهولة وبدون مشقة. البحث عن «عبدالله» عندما فقدت ابني أصبت بحالة هستيرية وأخبرت والدي بما حدث لي وتقدم والدي إلى الشرطة ولكن الشرطة لم تهتم بالقضية وتمكنت «عواطف» من الهروب وبسبب فقدان ابني تعرضت لحالة نفسية سيئة جدا وبدأت أتعالج في الصحة النفسية وفي نفس الوقت بدأت ابحث عن طفلي وعلمت أن «عواطف» موجودة في جدة وأخبرتني إحدى السيدات أنها موجودة في احدى الكبائن وفعلا ذهبت لها وطلبت منها إحضار ابني وتوسلت لها ولكنها أنكرت انه موجود لديها وعندما تناقشت معها وضغطت عليها بالأسئلة أغمي عليها وتجمع الموجودون في الكبينة وعندها شعرت بالخوف من حركاتها قررت مغادرة المكان ولم أشاهد عواطف إلا في منزل «ابو هيثم» بعد سنوات من تلك الحادثة التي أتوقع انه مشهد تمثيلي قامت به «عواطف» للهروب مني والتهرب من إعطائي ابني. ماذا يقول الأب ؟ من جانبه وصف عادل والد الطفل «عبدالله» ما قالته «عواطف» على صفحات «المدينة» بالمغالطات وقال أنا لم أقابلها ولم احضر إلى بيتها وكيف اذهب إلى بيتها وأشاهد طفلي المخطوف وأتركه دون ابلاغ الجهات الامنية وتساءل الأب لماذا لم تبلغ «عواطف» الشرطة عن الطفل لكي تبرئ وتخلي مسؤوليتها من الطفل وكيف تمنحها الشرطة ورقة للاحتفاظ بالطفل وأنا والده أبلغت الشرطة عن فقدانه وأخيرا «عواطف» تقدمت إلى الإمارة قبل عثورنا على الطفل بعدة ايام والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا انتظرت «عواطف» كل هذه السنوات وقبل أن ينكشف أمرها تقدمت إلى الإمارة أنا أتمنى من الجهات الأمنية سرعة القبض عليها خوفا من هروبها مرة أخرى وضياع حقي كما ضاع ابني. عبد العزيز بن ماجد يوجه بفتح التحقيق في قضية عبد الله وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة شرطة منطقة المدينةالمنورة بالتحقيق في قضية الطفل عبدالله والذي نشرت (المدينة) تفاصيلها خلال الأيام الماضية. بإدعاء ذويه اختطافه لمدة سبع سنوات من قبل سيدة تدعى عواطف ويأتى التوجيه بناءً على شكوى تقدم بها والد الطفل وجده لإمارة منطقة المدينةالمنورة تضمنت كذلك اتهاما للشرطة بالتقصير في هذه القضية. من جانبه أكد مصدر بشرطة منطقة المدينةالمنورة بأنه بناءً على هذا التوجيه تم الطلب من قسم شرطة قباء الإفادة عن تفاصيل هذه القضية كونه القسم الذي تم التقديم له بالشكاوى سابقا من أطراف القضية. الاجتماعية : متابعة الطفل والوقوف على تعرضه للإيذاء النفسي والبدني الدكتور فاطمة باداوود رئيسة لجنة الحماية الاجتماعية بالمدينةالمنورة قالت إن اللجنة في طور التحرك لمتابعة وضع الطفل والتأكد من كونه قد تعرض لعنف وإيذاء جسدي ونفسي داخل أسرته وهو ما يعتبر عنفا أسريا أم خارج الأسرة ومن أطراف أخرى وهذا يعتبر جريمة ولا بد للجهات الأمنية من التحقيق بها ومتابعتها.