فشل لصوص يمنيون في تمرير احتيالهم بانتحال صفة رجال الأمن خلال احدى عمليات السلب، حيث فوجئ أحدهم عند توقيف شخص وطلب هويته للتثبت منها، مدعيا بانه من رجال البحث، بأن هذا الشخص ما هو إلا أحد رجال الأمن السريين. هذه الحادثة شهدها احد شوارع حي القريات عندما كانت احدى الفرق الامنية التابعة لوحدة مكافحة جرائم السيارات تعمل على تمشيط ومتابعة عدد من القضايا بالحي، لتفاجأ الفرقة بوجود 5 يمنيين يرتدون زيا سعوديا يعملون على تفتيش المارة وسلب ما بحوزتهم بحجة انهم من رجال الامن ويطلقون المخالفين مقابل مبالغ مالية، وما ان توقفت الفرق حتى بادر احدهم رجال الأمن الحقيقيين وقد انتحل صفة ضابط امن، بطلب وثائقهم وهوياتهم، فسايروه وادعوا انهم وافدون من جنسيات عربية ورجوه أن يطلق سراحهم، ليبدأ الضابط في المفاوضات بطلب مبالغ مالية لإطلاقهم، وهنا كشف اعضاء الفرقة عن حقيقتهم والقوا القبض على الضابط المزيف ورفاقه ليكشف رجال الامن في وحدة مكافحة جرائم السيارات عن عصابة شكلها اليمنيون الخمسة الذين اعتادوا السطو وسرقة المحال التجارية ومحلات مشاغل الخياطة التي عادة ما يكون العاملون بها وافدين. وكان زعيم العصابة والذي تقمص دور ضابط الأمن قد عمل على تجهيز إحدى السيارات بأنوار وأصوات مشابهة للسيارات الأمنية، وكان يعمد على تنفيذ جرائمه بمعاونة رفاقه من وقت لآخر في احياء متفرقة شمال وشرق وجنوب جدة، كما عمد إلى مداهمة المواقع والمحال التي يديرها وافدون مخالفون بهدف ابتزازهم وسرقة ما بحوزتهم من أموال، وكذلك الحال مع محلات الخياطة والمنازل الشعبية التي يقيم بها وافدون بحيث يتم حجزهم بإحدى الغرف، فيما يقوم افراد العصابة بتفتيش الشقة وسرقة ما يقع تحت أيديهم. هذه الحوادث والبلاغات لم تمر مرور الكرام على مدير شرطة جدة اللواء علي بن محمد السعدي الغامدي ومساعده للامن الجنائي، حيث حثا على ضرورة كشف ملابساتها والقبض على أفراد العصابة وملاحقتهم، وبالفعل تولت المهمة فرقة من وحدة مكافحة جرائم السيارات بقيادة رئيس الوحدة ومتابعة مدير وحدة التحريات والبحث الجنائي، وتمكن رجال الأمن من الوصول إلى الجناة خلال تتبعهم لتلك الحوادث وتكثيف التحريات الامنية والتي من خلالها توصل رجال البحث الى افراد العصابة في حي القريات خلال قيام الضابط المزيف بمداهمات وتفتيش لمنازل الوافدين بالحي. الزعيم الذي دل عليه رفاقه اعترف بتشكيل عصابة إجرامية وقال إنه كان يتلقى المعلومات حول وجود مشاغل مخالفة من احد معارفه كان على علاقة بها، وكان يستغل مخالفتها ويعمل على مداهمتها منتحلا صفة رجال الأمن ومن ثم سلبهم وسرقة ما بحوزتهم. واعترف أفراد العصابة بأنهم كانوا يختارون المنازل الشعبية ومشاغل الخياطة المخالفة والتي تؤوي مخالفين لانظمة الاقامة لثقتهم بان هؤلاء لن يسجلوا بلاغاتهم لدى الشرطة. الناطق الاعلامي بشرطة جدة العقيد مسفر بن داخل الجعيد قال في ضوء البلاغات التي سجلتها أقسام الشرطة قام رجال البحث بتحريات واسعة توجت بالقبض على الوافدين اليمنيين الذين اعترفوا بأنهم يعملون على سرقة محال الخياطة التي يعمل بها وافدون مخالفون ويسطون على المنازل الشعبية التي يقيم فيها وافدون لا يحملون إقامات نظامية.