وجّه عدد من المسرحيين عتبهم على جمعية المسرحيين السعوديين على هامش الاحتفال الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالدمام الأسبوع الماضي بمناسبة يوم المسرح العالمي الذي وصفه المسرحيون بأنه «يوم للفرح والأمل»، إلا أن فرحتهم لم تكتمل لأن جمعية المسرحيين لم تهتم بهذا اليوم كما ينبغي. وقال الفنان عبدالله الجفال أن الارتقاء بالمسرح ينبغي أن يكون من خلال تفعيل جمعية المسرحيين التي لا تزال تتعثر إلى الآن، منتقداً ضعف تواجدها على مستوى مناطق المملكة، متمنياً دعمها بشكل أكبر من قبل وزارة الثقافة والإعلام لكي يكون لها دور أكبر في نفعيل الحركة المسرحية. وقارن الفنان سمير الناصر بين جمعية الثقافة التي تقوم بمسؤوليات تفوق طاقتها وتقوم بتكريم عدد كبير من المسرحيين وبين جمعية المسرحيين التي غابت عن فعاليات يوم المسرح العالمي، داعياً إلى تفعيل جمعية المسرحيين لتستلم مهام التكريم ولتشكل رابطة تجمع جمعيات الثقافة المتشتتة. من جهته لفت مقرر لجنة المسرح في جمعية الثقافة بالدمام الفنان زكي الدبيس إلى المعاناة التي تلاقيها اللجنة بسبب ضعف ميزانيتها، مؤكداً أن المسرح بطبيعته يحتاج لدعم كبير بخلاف الفعاليات الثقافية الأخرى. ولفت الفنان جعفر الغريب إلى ضرورة الاهتمام بالمسرح واصفاً إياه ب «الهم الجماعي الذي يضرب على أوتار المجتمع ويتلمّس أوجاعهم وهمومهم ويوضح سلبياتهم»، معتبراً أنه «أستاذ من لا أستاذ له، يرفع من وعي المجتمعات ويعتبر دليلاً على مستوى ثقافتها وحضارتها».