ما زالت مشكلة مسجد حي الخالدية في شد وجذب بين كل من السيدة المتضررة (مقدمة الشكوى) وإمام المسجد وأمانة محافظة جدة.و تبدأ القضية عندما أشترت السيدة ناريمان بترجي أرضاً تطل على حديقة , و تم بناء مسجد فيها و لم تعترض و جاء الاعتراض بعد بناء مبنى إضافي ملحق للمبنى تقول الأمانة و السيدة أنهما دورات مياه و سكن للإمام الأمر الذي نفاه الإمام تماماً و أكد أنه ستكون مصلى إضافي و حلقات تحفيظ للقرآن الكريم النسائية , و كانت "المدينة" قد نشرت يوم السبت الماضي تفاصيل القضية . قال إمام المسجد إبراهيم المهنا : الملحق الذي نقوم ببنائه مكون من دورين أرضي وأول و كنت أهدف لاستخدام الدور الأول كمصلى وحلقات تحفيظ قرآن كريم نسائية، منوهاً أن جارة المسجد من الجهة الجنوبية (ناريمان بترجي) عادت إلى الجهات المختصة التي أوقفت البناء في الدور الأرضي والملحق، وما تزال تنظر في القضية، مع العلم أن المسجد والملحق بدأ البناء فيه بموجب رخصة من الأمانة، وقمت بنفسي بأخذ موافقة الجيران قبل بناء الملحق و لم أستطع أخذ موافقة بترجي لعدم سكنها في المنزل وقت الحصول على الرخصة، والمسافة بين جدار المبنى و جدار الفيلا الخاصة بها ما يقارب 6 أمتار كاملة. وفي ما يتعلق بالجهة الشمالية قال: لم نتعد على الكروركيات والمخطط التفصيلي للمسجد متراً واحداً، وهو ما أقرته الأمانة، وجاءنا وكيل المالك وبدأ يهدد و يتوعد و كل ما قلت له هناك جهات مختصة أرجع إليها وهي التي تنظر في الأمر و ما تقرره أنا جاهز لتنفيذه، ولكن لم يستمع إليَ، وذات يوم وبدون مقدمات وجدت المعدات تهدم السور وقمت على الفور بتبليغ الشرطة و الأمانة التي حضرت للموقع و أوقفتهم. بترجي: لم يتصل بي أحد بدورها تقول بترجي: أنا أسكن في هذه الفيلا ما يقارب 15 عاماً كاملة، وكنت من اوائل من بنوا وسكنوا في المنطقة واشتريت الأرض على أساس أنها تطل على حديقة و لم يتصل بي الإمام و لا أحد من سكان الحي لأخذ رأيي في بناء الملحق نهائياً. الأمانة: موافقتنا مشروطة أما امانة محافظة جدة فقد أكدت من خلال مركزها الإعلامي أن المسجد جزء من حديقة في مخطط خاص (رقم 91/ ب) وتم تخصيص 625 متراً مربعاً له على أن تظل المساحة المتبقية حديقة لا تتبع للمسجد، وبعد لك تمت الموافقة على بناء ملحق عبارة عن دورات مياه وسكن للإمام، وكان ذلك مشروطاً بموافقة ملاك الأراضي المجاورة المطلة على الحديقة.وقال مصدر في الأمانة: عند بدء البناء في الدور الأول تقدم الجار الجنوبي للمسجد بشكوى يتضرر فيها من الملحق وأتضح أنه لم يتم أخذ موافقة مالكة العقار على بناء الملحق، وبعد مراجعتها للبلدية أبدت موافقتها على الدور الأرضي شريطة إزالة الدور الأول وصدرت التوجيهات بعدم استكمال الدور الأول لعدم أخذ موافقة الجار وتضرره من ذلك و عليه تم إيقاف البناء فيه.وفي ما يختص بالجهة الشمالية قال المصدر: هي ملكية خاصة بموجب صك شرعي وضمن مخطط معتمد وهناك تعدي عليها من قبل الحديقة، وأوضحت الأمانة أن الجزء المزال لا يخص المسجد و إنما هو جزء من الأرض تمت زراعته ضمن الحديقة، ومع هذا تم إيقاف العمل في حينه، ومن حق المالك تسوير أرضه وتم إلزامه بإعادة الوضع كما كان في السابق، وهو ما تعهد به وكيل المالك بعد استكمال تسوير الأرض.