أكدت المذيعة الألمانية كريستيانا بكر أن الشعوب الغربية في حاجة ملحة إلى بث تليفزيوني إسلامي بلغات عالمية، وأن تكون هناك قنوات عديدة وكثيرة موجهة إلى الأوروبيين، مؤكدة أن الدعوة الإسلامية ستكسب الكثير. كما تناولت كريستيانا التي دخلت الإسلام قبل 17عاما كثيراً من قضايا الإسلام والدعوة في الغرب. "الرسالة" التقت كريستيانا على هامش مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة الذي نالت فيه تكريماً لإسهامها في خدمة الدعوة الإسلامية. ريبة وشكوك هل لك نشاط في تصحيح صورة الإسلام في الغرب ؟ المجتمعات الغربية تفتقد لدعاة يدعون إلى سماحة الإسلام الذي هو في الأصل رسالة سلام، وقد أوقع هذا الفهم الخاطئ مسلمي أوروبا في دائرة الشك وأصبحت تلك الشكوك تزيد من معاناتهم، كما أن العنف الذي تمارسه بعض الجماعات الإسلامية هو الذي يعطى صورة سلبية عن الإسلام في الغرب، وهذا ما دفعني إلى تأليف كتابي (من ام تى فى إلى مكة) وبعد نجاحه بدأت استقبل الكثير من الدعوات لإلقاء محاضرات واجدها فرصة لتوضيح الصورة الصحيحة عن الإسلام. اتهامات شخصية وماذا عن ردود الأفعال حول كتابك، وما هي الدوافع التي حدت بك إلى تأليفه؟ هذا الكتاب من أول مؤلفاتي عن الإسلام وتناولت فيه تحول حياتي من شخصية مشهورة ارتبطت بالمهرجانات الغنائية إلى مسلمة أوروبية، وكانت هناك ردود أفعال عظيمة، خاصة أن غالبية وسائل الإعلام أجرت معي لقاءات حول قصة دخولي الإسلام، غير أن ما أربكني هو التعليقات التي جاءت في منتديات بعض المتطرفين إذ تعرضت في بعض الأحيان لهجوم منهم وتشكيك في معتقداتي، وكان هناك بعض التهجم على شخصي من الأصدقاء حتى أنني واجهت مشاكل مع عائلتي، لكنهم كانوا يتابعون لقاءاتي التليفزيونية واقتنعوا بمعتقداتي نحو الإسلام وهم سعداء بي الآن. بعد دخولي الإسلام واجهت عدة مصاعب منها استغناء تليفزيون ام تى فى عن خدماتي كمذيعة إلى غير ذلك من المشكلات، وفى عام 2006م قررت أداء فريضة الحج وعدت منها أسعد من السابق بكثير، وبعدها حاولت أن أعطى الرأي العام الألماني صورة حية من تجربتي مع الإسلام وتفنيد الأحكام المسبقة والسيئة عن الإسلام. فقمت بتأليف كتابي هذا، وهو أقل ما يمكنني عمله. التخطيط لكتاب جديد ماذا عن نشاطك الحالي؟ أفكر في الوقت الحالي في اتجاهات متعددة خاصة تلك التي تسير في اتجاه التقريب بين الثقافات وقد شجعني كثيراً نجاح كتابي الأول على تبني هذه الفكرة، وأخطط لكتاب جديد عن النساء بين الثقافات المختلفة. لكن متى أبدأ تحديدا؟ لم أحسم هذا الأمر بشكل نهائي لانشغالي الكامل الآن في الإشراف على ترجمة كتابي من اللغة الألمانية إلى اللغتين التركية والعربية ولا أجد وقتاً كافياً بالنظر نظراً لجلوسي فترات طويلة مع المترجمين لأنني أريد أن يكون الكتاب مترجماً بشكل دقيق حتى يستوعب الناس كل ما كتبته.