أكد صاحب السمو الملكى الأمير سلطان بن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية وترميمها لايتنافى مع العقيدة الإسلامية بل يأتي من منطلق الحفاظ على العقيدة ونشر الدعوة الإسلامية ، وقال رداً على سؤال (للمدينة) عقب توقيعه أمس إتفاقية شراكة وتعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة العاصمة المقدسة ، أن خادم الحرمين الشريفين أنهى الجدل القائم فى مسألة الاثار بإصدار أمره بالحفاظ على المواقع الأثرية ولفت أن الهيئة تعمل بوضوع وليس لديها ماتخفيه مؤكداً أن أعمالها تعرض على سماحة مفتى عام المملكة والعلماء حتى لاتقع فى أي أمر يتعارض مع العقيدة وقال سموه أن موقع غار حراء بجبل النور وغار ثور بجبل ثور من المواقع المدرجة فى خطة الهيئة لتطويرها وتأهيلها وتطوير المركز الحضرى بجبل النور وهذه مواقع مهمة حدث فيها أهم أحداث التاريخ الإسلامى وقال سموه نعتز بشراكتنا القوية وبشكل قوى وكبير جداً مع وزارة الشؤون البلدية والقروية فالشراكة بدأت منذ عدة سنوات رعاها وسقاها واعتنى بها وعززها صاحب السمو الملكى الأمير متعب بن عبدالعزيز يحفظه الله وزير الشؤون البلدية الأسبق ثم استمر على ذلك النهج أخى الأمير منصور بن متعب ، وأصحاب المعالي رؤساء البلديات فى جميع مناطق المملكة وأكد سموه أن الشراكة لبناء وطن وليس شراكة لبناء مؤسسة أو شركة أو مصالح ضيقة لافتا الى كلمة الدكتور أسامة البار التي أشار فيها “ أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تبني لشراكات صادقة‘‘ وقال سموه نحن نعمل بالقرب مع علمائنا الأفاضل سماحة المفتى العام ونتوجه بالتوجيهات التى تحقق المصلحة ، ويهمنا أن نتحرك الآن ونسابق الزمن ونستدرك ماحدث للكثير من المواقع التاريخية والأثرية والتراثية من تدمير أو عبث وهذا الذي سوف يحدث الآن وقال سموه أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حسمت موضوع الجدل فيما يتعلق بالمحافظة على التراث والآثار الإسلامية بجميع أبعادها وتكويناتها وأيضاً يكلف الهيئة العامة للسياحة والآثار والأمانة والجهات الأخرى وهو ما أنجزناه فعلاً ولله الحمد ، واستطرد الأمير سلطان بن سلمان قائلاً نحن الآن نسابق الزمن لاستدراك التراث الوطني فى جميع أنحاء المملكة ولدينا ولله الحمد من خبرات المواطنين والخبراء من جميع أنحاء الدنيا ولدينا تحديات كبيرة والمملكة بلد مترامي الأطراف وفيه آلاف المواقع التى استكشفت وتريد الحماية وعشرات الآلاف من المواقع التى نعلم أنها إن شاء الله موجودة من التسلسل والسياق التاريخى وهناك الآلاف من التحديات فى مواقع التراث العمرانى والآثار التى سرقت أو انتقلت نحن نعمل فى هذه المسارات، ولذلك إتفاقية اليوم رائدة لأنها فى مكةالمكرمة وحقيقة مع مؤسسة رائدة وهى أمانة العاصمة المقدسة وستكون شراكة منتجة وبشكل سريع ، ورداً على سؤال (للمدينة) حول إمكانية إستغلال موقع غار حراء بجبل النور وغار ثور بجبل ثور قال سموه هذه المواقع مدرجة فى الإتفاقية اليوم ،وليس هناك حرج أبداً ومشايخنا الأفاضل نسمع منهم دائماً ونعرف الإتجاه لذلك الإتفاقية لم تأت من فراغ أتت من نظرة عميقة ، ونحن نريد أن نخدم العقيدة قبل كل شيء وبيّن سموه أن الاتفاقية التي وقعت في مقر أمانة العاصمة المقدسة تشمل عددا من مجالات التعاون في السياحة والاثار حيث يتضمن المجال الاول تأهيل مسار عين زبيدة القريب من مكةالمكرمة, وتطوير المركز الحضري بجبل النور, وتأهيل وتطوير المركز الحضري بجبل ثور, وتأهيل وتطوير بعض الآبار والأسبلة التاريخية, وتأهيل وتطوير بعض المباني ذات القيمة التاريخية أما المجال الثاني من الاتفاقية المشتركة فتتلخص في الجودة والرقابة على المنشات والأنشطة والمهن السياحية, ويشتمل المجال الثالث في تخطيط وتطوير المواقع السياحية. ويتمحور المجال الرابع في مشاريع تنمية التراث العمراني حيث يكون دور هيئة السياحة والاثار في المشاركة في تقويم مباني التراث العمراني, وإعداد الدراسات التخطيطية والتصميمية لمواقع التراث العمراني وأشتمل المجال الخامس في آليات تفعيل المذكرة الإلحاقية, وذلك من خلال تشكيل فريق عمل مشترك يضم متخصصين من مسئولي الجهتين لتفعيل مجالات التعاون في هذه الاتفاقية.