كشفت مصادر مطلعة في سوق الحديد أن مطالبات ستطرح على طاولة اجتماع وزارة التجارة والصناعة مع مصنعي الحديد في المملكة بضرورة تثبيت سعر طن الحديد لجميع مصانع الحديد السعودية على مستوى واحد، وبالتالي إما أن ترفع سابك أسعارها لكي تعادل اسعار بقية المصانع أن تلجأ بقية المصانع للانخفاض لكي يكون بموازاة اسعار سابك وهو ما يستبعده المصدر بسبب ارتفاع تكاليف المواد الخام. وطالب أحد كبار موزعي الحديد بجدة (طلب عدم الكشف عن اسمه) من وزارة التجارة والصناعة العمل على إيقاف الأزمة عن طريق زيادة اسعار حديد سابك أو تخفيض اسعار المصانع الاخرى والتي يصل الفارق السعري بينهم أكثر من 700 ريال تقريبا للطن الواحد، وقال الموزع الكبير لحديد سابك ل «المدينة» : أن الإجراء الذي تعمل عليه الوزارة والتي ستطالب المصانع الاخرى بالمساهمة في حل أزمة الحديد التي تعاني منها الاسواق السعودية، قال: لابد من إعادة النظر في هذا الاتجاه لان جميع المصانع سواء سابك او المصانع الاخرى تعاني من ارتفاع تكاليف المواد الخام، مؤكداً على ان موزعي حديد سابك الذين وحسب وصف الموزع يواجهون سيل من الاتهامات من المستهلكين وانهم خلف الأزمة التي تشهدها سوق الحديد. وأوضح المصدر أن سبب الأزمة هو الفارق السعري بين حديد سابك ومنتجات المصانع الاخرى وكذلك المستورد من الحديد والذي يصل في بعض المنتجات الى اكثر من 700 ريال للطن الواحد في المقابل فإن نسبة كبيرة من المستهلكين يطلبون حديد سابك على وجه التحديد بالرغم من ان انتاج سابك لوحده لا يكفي لتغطية جميع الطلبات في السوق وانه لابد من الاستعانة بمنتجات المصانع الاخرى وكذلك المستورد. وقال : إن هؤلاء لا يعلمون ان الأزمة تكمن في الفارق السعري الذي ألزمت به سابك» ومنحت المصانع الاخرى الحرية في أن تجعل سعرها يرتفع إلى أكثر من 700 ريال للطن الواحد عن سعر حديد سابك ، وقال الموزع إن هذه الخطوة هي الوحيدة التي تنهى الاختناق (كما وصفه) ، وعاد الموزع ليقول : إن سوق الحديد سيعود للهدوء خلال الأشهر الثلاثة القادمة ولكنه استبعد العودة إلى الأسعار التي كانت سائدة في منتصف 2008م . وعلمت «المدينة» أن اجتماع هذا الأسبوع بين وزارة التجارة والصناعة وكبار مصانع الحديد وموزعي الحديد، سوف يصب في اتجاه العمل على إيجاد توازن بين أسعار جميع مصانع الحديد في المملكة من اجل تخفيف الضغوط التي يواجهها موزعو الحديد ، وقال مصدر مطلع إن قرارا يتوقع أن يصدر سيرفع اسعار حديد سابك ما بين 200- 300 ريال للطن بهدف كسر الفارق السعري بين منتجات مصانع الحديد المحلية وسابك، مشيرا الى أن وزارة التجارة والصناعة ستمارس ضغوطاً من اجل إبقاء اسعار حديد المصانع الأخرى عند مستواها جالياً لتحقيق التوازن في السوق . من جانبه استبعد المهندس سمير نعمان المدير العام للمبيعات والتسويق بمصانع عز الدخلية المصرية كبرى شركات الصلب العربي مع سابك السعودية أن تراجع الأسعار مستبعد كثيرا خلال السنة الحالية أو القادمة وقال إن مصانع عز الدخلية التي تعد القائد لسوق الصلب المصري والعالم العربي سترفع اسعارها خلال الأسبوع القادم ، وأضاف نعمان أنه يوجد فارق سعري كبير بين السعر الذي يباع به الحديد المصنع بمصر داخل السوق المصري و التكاليف التصنيعية له مشيرا الى انه يباع سعر الطن بحوالى 3280 جينها بينما التكاليف التصنيعية للطن الواحد تلامس ال 4000 جنيه تقريبا ، وقال نعمان في تصريحه للمدينة بأن إجراءات ارتفاع الأسعار لحديد عز الدخلية من الممكن ان تكون على مرحلتين تقريبا الأولى استبعد أن تكون 200 جنيه قائلا إنها اكبر من هذا الرقم رافضا تحديدها عند ال 500 جنيه ولكنه قال إن هذه الزيادة وقرارها سوف تتخذ في اجتماع غدا الأربعاء.