احتفلت مدن العالم أول امس السبت بيوم الأرض بإطفاء أنوار معالمها الرئيسية في إطار فعاليات شارك فيها ملايين الاشخاص في شتى مناطق العالم للمطالبة بإجراء ملزم للحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. وكانت أولى الأماكن التي أطفأت أنوارها دار سيدني للأوبرا في استراليا وبرجا مدينة كوالالمبور الماليزية. وفي الاحتفال السنوي الرابع بساعة الأرض ، تم اطفاء أضواء مبان في 4 آلاف مدينة في أكثر من 120 دولة في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلي لكل دولة. وقال جريج بورن رئيس مجلس إدارة صندوق الحياة البرية العالمي في استراليا وهي الجماعة التي طرحت فكرة ساعة الأرض عام 2007 ثم امتدت إلى كل قارات العالم :"شاركت في هذا الحدث شتى بقاع العالم من الدارالبيضاء إلى مخيمات السفاري في ناميبيا " ، موضحا أن إطفاء الاضواء في المباني المشاركة تطوعي ولن تتأثر به أضواء الطرق وإشارات المرور والاجراءات الامنية الاخرى. ويأمل اندي ريدلي وهو موظف صندوق الحياة البرية العالمي الذي تقدم بفكرة ساعة الأرض أن يلهم احتفال العام الحالي زعماء العالم للعمل على التوصل إلى اتفاق اكثر الزاما بشأن الحد من الغازات المسببة للانبعاث الحراري من الاتفاق الذي توصلوا اليه في قمة كوبنهاجن للمناخ التي فشلت في التوصل إلى اتفاق ملزم. وأضاف ريدلي: " ما نسعى إليه هو اتفاق دولي يشجع جميع دول العالم على الحد من الانبعاثات. ولأول مرة تشارك سلطنة عمان في "ساعة الأرض" التي يتم فيها قطع الكهرباء في عدد من المدن الرئيسة لمدة ساعة كاملة من الساعة الثامنة والنصف مساء وحتى التاسعة والنصف مساءً. وعاشت أهم المعالم حول العالم مثل برج القاهرة ودار الأوبرا في سيدني، وتايبيه 101، وبرج خليفة في الإمارات، والأهرامات في القاهرة، وبرج إيفل في باريس، وعين لندن ميدان بيكاديللي في لندن ومبنى امباير ستيت في نيويورك، ولاس فيغاس في الظلام لمدة ساعة من أجل كوكب الأرض، إضافة إلى مشاركة مبان شهيرة مثل رويال البرت هول، ومركز مانشستر يونايتد، وستورمونت، وانفيرنيس، وويلز استاد الألفية، وبرج الشراع، وشركة كوكاكولا وإيكيا . وكشف كولين بتفيلد مدير الحملات في الصندوق العالمي للطبيعة في بريطانيا، أن مشاركة نحو 17 دولة جديدة هذا العام مثل المملكة وسلطنة عمان، وقطر، وبروناي، وكمبوديا كوسوفو، والتشيك، وموريشيوس، ومنغوليا وبارجواي، أمر مفرح جداً، وطالبت قبل الحدث بأيام الأفراد بضرورة المشاركة في هذه الساعة بإطفاء أنوار منازلهم لمدة ساعة واحدة والعيش على الشموع أو الخروج للتنزه في ذلك الوقت خارج المنزل بعد إطفاء الأنوار والاحتفال مع جميع سكان العالم لمشاهدة جمال كوكب الأرض دون كهرباء والمساهمة في حماية الطبيعة. كما شارك عدد من الفنادق والمطاعم والمقاهي العالمية في أمريكا وكندا وبريطانيا وبعض دول آسيا في "ساعة الأرض" وقدموا الخدمات لعملائهم تحت أضواء الشموع لمدة 60 دقيقة، مؤكدين أن تلك الساعة جذبت الآلاف من العملاء الذين قطعوا الكهرباء عن منازلهم للجلوس تحت أضواء الشموع في تلك المطاعم والمقاهي والفنادق للمساهمة في حماية كوكب الأرض.