دحض مفتي عام المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ فكر الفئة الضالة من الإرهابيين وقال: انه فكر سيئ وللأسف يجد من هم مفتونون به ويدعون له في القنوات الإعلامية، مؤكدا سماحته أن أفعال الإرهابيين فتحت الطريق أمام أعداء الإسلام للقدح في شريعتنا ووصف أمتنا بأنها «أمة إرهابية» وقال سماحته.. صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ..أيها الإخوة.. إن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة وسط عدل "وكذلك جعلناكم أمة وسطاً"، فهم وسط في شريعتهم، فشريعة الإسلام وسطيتها خالصة فإذا نظرت إلى تعاليمها وأحكامها وجدتها وسطاً بعيداًً عن التطرف والجفاء، هذه ميزة في هذه الشريعة واضحة لمن تأملها، ولكن للأسف الشديد شذت فئة من أبناء المسلمين فتنكبوا الطريق المستقيم فجانبوا الحق وصار لهذا الفكر السيئ منهج فكري يسلكه المفتونون به، وله منظرون يدعون إليه وينشرونه من خلال بعض القنوات التي يستخدمونها، ولا شك أن هذا فكر سيّئ، فلقد استحلوا دماء الأبرياء، وسعوا في الأرض فساداً، وفتحوا الطريق أمام أعداء الإسلام للقدح في الشريعة ووصفها بأنها أمة إرهابية. وأضاف :كان من الواجب مقابلة هذا السيّئ المنحرف بالحق الواضح (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق)، (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً)، لقد تجاوز أولئك الحد حتى صاروا مطية لأعداء الإسلام ينفذون على أيديهم ما يريدون بالأمة من مكر وكيد، فكان من الواجب مكافحة هذا الخطر الدائم ومجابهته بالحق الواضح المبين. إن المملكة التي عانت بعض الشيء من الإرهاب، قامت بجهد عظيم ببيان باطلهم ودحض حججهم وكان من هذا إقامة هذا المؤتمر الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله، وذلك لبيان الحق في هذا الموضوع. وقال إن الإرهاب في بلادنا قد قضي عليه بعد فضل الله بأسباب إدراك الأمة وفهما، وحاربوا أهله وكلما أرادوا عمل عمل هيأ الله لهم رجالاً مخلصين يكشفون أمرهم، وكما قال الله تعالى: (ولا يحيق المكر السيّئ إلا بأهله)، وأسأل الله أن يحفظ على بلادنا دينها وأمنها ورخاءها وقيادتها وأن يجمع القلوب على طاعته.