شهدت اسواق الشعير في مكةالمكرمة ارتفاعات تدريجية، بلغت 27 في المائة في سعر الكيس، مسجلة زيادة قدرها 8 ريالات، ليصل إلى 37 ريالا بعد ان كان مستقرا عند 29 ريالا. وعبر عدد من مربي الماشية وبعض المواطنين عن استيائهم حيال تذبذب اسعار سوق الشعير خلال شهر مارس الجاري، مشيرين باصابع الاتهام إلى بعض التجار الذين يرفعون الاسعار بشكل عشوائي من دون مبرر. “المدينة” التقت بمجموعة من مربي الماشية بسوق الشعير بحي الكعكية بجوار حلقة الخضار. يقول سلطان دسمان القرشي “ مربي الماشية” بدأ سعر الشعير في الارتفاع تدريجيا مع نهاية العام الماضي ومنذ بداية العام الجاري 2010، والزيادة تدريجية بمعدل ريالين كل فترة ، ومشيرا إلى ان الارتفاع مستمر دون توقف كل 10 ايام دون توقف. من جانبه اشار تركي عودة “ مربي ماشية” إلى ان الزيادة في اسعار الشعير مبالغ فيها، ففي السابق كان سعر كيس شعير “الوافي” ب11 و 12 ريالا ، ثم قفز السعر إلى 30 ريالا، خلال عام واحد!!. واضاف: خلال شهر مارس “الجاري” ارتفع السعر 8 ريالات، واصبح 38 ريالا، ويتساءل، متى تقف تلك الزيادة، وإلى اين سيصل سعر كيس الشعير؟.وفي نفس السياق يقول مربي ماشية يدعى مصلح معيوف الدعدي، نحن نعاني من الارتفاعات المتكررة في سعر الشعير وليس هناك بديل آخر في تغذية المواشي التي اعتادت على الشعير كغذاء رئيسي. خصوصا الاعلاف المعتمدة على الشعير في تكوينها. من جهته أشار المواطن عبد الرحمن الخزاعي إلى أن هذا الارتفاع في سعر الشعير لايتوافق مع الإمكانات المادية لدى أغلب مربي الماشية حيث زادت الاعباء ، واذا استمر الحال على ماهو عليه فان مربي الماشية سيجدون انفسهم غير قادرين على الاستمرار في تربيتها وبالتالي سيقل العرض وترتفع اسعار اللحوم. الى ذلك يقول عمر علي الصادق “ عامل في بيع الشعير “ نحن كعاملين لانعلم سر ارتفاع اسعار الشعير، مشيرا إلى ان الاسعار يتم تداولها وفرضها من اصحاب العمل اعتمادا على ما يأتيهم من معلومات. وهنا التقط الحديث احد العمالة في المحل قائلا: سعر الشعير الأبيض “الوافي “ االاسترالي كان قبل شهر تقريبا يتراوح من 29 ريالا الى 30 ريالا وخلال هذا الشهر حدث ارتفاع تدريجي حتى وصل سعر الكيس الى 37 ريالا ولازال الارتفاع مستمرا وكان سعر الشعير الأحمر مابين 22 ريالاً إلى 26 ريالاً ويباع الآن ب30 ريالا للكيس الواحد!!.