تضرر من جرّاء مداهمة السيل لمنزله، وقُيّم هذا الضرر من قِبل الجهة المختصة في الأمانة، وأُرسلت معاملته إلى الرياض، وبالفعل بعد فترة أرسل الشيك إلى إحدى قرى مدينته. والمسكين، وطوال سنة كاملة، وهو -جاي ورايح- إلى الأمانة، وفي كل مرة يُجاب من الموظف بأنها لم تأتِ بعد! والشيك بقي في درج الموظف في تلك القرية التي تبعد مئة كيلومتر عن مسقط رأسه. ثم عاد إلى مصدره وبقي الأمر كما هو دون علم من ذلك الموظف في الأمانة، وعدم إخباره من قِبله، وعدم الاتّصال من الموظف الآخر في تلك القرية، ولم يعرف إلاّ عن طريق الصدفة عن هذه التعويضات عندما سمع رجلاً يتحدث عن صرفها في تلك القرية.. وهذا يدل بأن (الطاسة ضايعة).. وخلو بعض الإشارات والدوارات في أوقات الذروة من وجود رجل المرور، ومشروعات الحفر المتكررة في كثير من الشوارع، وعدم توزيع المنح في المدينةالمنورة لعام 1415بعد معاناة ستة عشر عامًا دليل آخر على فوضوية لم يعرف من سببها غير تأخر البنك العقاري لسنوات تصل إلى خمس عشرة سنة فما فوق، فإذا ملكت أرضًا وعمرك سبعة وعشرون فما عليك إلاّ أن تنتظرها وعمرك قرابة الخمسة والخمسين! ففي ذلك الوقت لا تستطيع أن تبنيها؛ لأنك تكون قد أصبت بأمراض الضغط والسكر من انتظارها. وهناك أدلة كثيرة على صحة هذه المقولة.. واستمرارها يسبب الصداع لكل من المراجعين والمواطنين.. ولأجل عدم تعشيمكم بانفراجها من كل دوائرنا في جميع المجالات أنصحكم بالتعايش معها، ونسيانها حتى لا تؤثر على تمتعكم بحياتكم، وتطعيم أنفسكم عن أنفلونزا (الطاسة ضايعة) ومخاطرها عند المراجعة، أو أي عمل تودون القيام به.